وَمَهْمَا افتضّ أبكارَا لغواني
|
|
فَكَمْ بكرٍ مِنَ الحِكَمِ افتَضَضْتا
|
ثمَّ قال بجهل من فضّل المالَ على العلم
جَعَلْتَ المالَ فوقَ العِلمِ جَهْلاً
|
|
لَعَمرُكَ في القضية ما عَدَلنا
|
وبينَهُما بنصّ الوحي بَوْنٌ
|
|
سَتَعْلَمُهُ إذا طه قرأتا
|
يريد قوله تعالى : وَقُل رَّبِّ زِدْنِي
عِلْمًا .
وكفى للعلم فضيلة قول رسول الله صلىاللهعليهوآله فيما ورد عنه : «نِعْمَ وزيرُ
الإيمانِ العلمُ ، ونِعْمَ وزيرُ العِلمِ الحِلْمُ ، وَنِعْمَ وزيرُ الرِّفقِ
الصَّبرُ» .
وقديماً ما زال أهل العلم والأدب ينسلون
إليه من كلّ حدب ، يجتنون أزهاره ويقطعون أثماره ، ويستكثرون منه بلحظة ، ويؤثرون
ولو بلفظة ، يدأبون في جمعه وضمَّه ، وينصَبونَ في حفظه وفهمه ، حَتَّى قيل :
أخو العلم حيٌّ خالِدٌ بَعْدَ موتِهِ
|
|
وَأَوْصالُهُ تَحْتَ التُّرابِ رَميمُ
|
وذو الجَهلِ مَيْتٌ وهْوَ ماشٍ على
الثرى
|
|
يُعَدُّ من الأحياءِ وَهوَ عَديمُ
|
وهما لابن السيّد .
__________________