(فاجرا) [٧١ ـ نوح : ٢٧] : أي مائلا عن الحقّ ، وأصل الفجور : الميل ، فقيل للكاذب : فاجر لأنّه مال عن الصدق ، والفاسق فاجر لأنّه مال عن الحقّ (١) ، وقال بعض الأعراب لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه وكان أتاه [فشكا إليه] (٢) نقب إبله ودبرها ، واستحمله فلم يحمله ، فأنشأ يقول :
أقسم بالله أبو حفص عمر |
|
ما مسّها من نقب ولا دبر |
[لا ولا أجهدها طول السفر] (٢) |
|
اغفر له اللهمّ إن كان فجر |
أي [إن] (٢) كان مال عن الصّدق.
(فاقرة) [٧٥ ـ القيامة : ٢٥] : أي داهية ، ويقال : إنّها من فقار الظّهر كأنّها تكسره ، يقال : فقرت الرجل ، إذا كسرت فقاره ، كما تقول : رأسته ، إذا ضربته على الرّأس.
(الفارقات فرقا) (٣) [٧٧ ـ المرسلات : ٤] : الملائكة تنزل فتفرق بين الحلال والحرام.
(فكّ رقبة) [٩٠ ـ البلد : ١٣] : أي عتقها إذا فكها من الرّق [أو الأسر] (٤).
__________________
ـ (المعاني ٣ / ١٨٤) وقال أبو عبيدة : الفصيل دون القبيلة ، والشعوب أكثر من القبائل ، ثم الفصيلة فخذه التي تؤويه (المجاز ٢ / ٢٦٩).
(١) فجر الإنسان يفجر فجورا : انبعث في المعاصي. وفي الحديث : «إن التجّار يبعثون يوم القيامة فجّارا إلا من اتقى الله». وفجر فجورا أي فسق. وفجر إذا كذب ، وأصله الميل ، والفاجر المائل ، وقال الشاعر :
قتلتم فتى لا يفجر الله عامدا |
|
ولا يحتويه جاره حين يمحل |
أي لا يفجر أمر الله ، أي لا يميل عنه ولا يتركه (اللسان ٥ / ٤٦ ـ ٤٧ ، فجر).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (أ). والقصة مع الرجز ذكرها ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن ص ٣٤٧ ، بدون الزيادة.
(٣) هذه الكلمة مع تفسيرها من (ب).
(٤) زيادة من (ب).