يسيل (١) ، ويقال : (غسّاق) : بارد يحرق كما يحرق الحارّ.
(غاسق إذا وقب) [١١٣ ـ الفلق : ٣] : يعني اللّيل إذا دخل في كلّ شيء (٢) ، و (الغسق) [١٧ ـ الإسراء : ٧٨] : الظلمة ، ويقال : الغاسق القمر إذا كسف فاسودّ ، وقوله : (إذا وقب) : أي إذا دخل في الكسوف (٣).
باب الغين المضمومة
(غلف) [٢ ـ البقرة : ٨٨] : جمع أغلف ، وهو كلّ شيء جعلته في غلاف ، أي قلوبنا محجوبة عمّا تقول كأنّها في غلف (٤) ؛ ومن قرأ (غلف) ـ بضم اللام (٥) ـ أراد جمع غلاف ، وتسكين اللام فيها جائز أيضا مثل كتب وكتب ، أي قلوبنا أوعية للعلم فكيف تجيئنا بما ليس عندنا.
(غرفة [بيده]) (٦) [٢ ـ البقرة : ٢٤٩] : أي مقدار ملء اليد من المغروف ،
__________________
(١) هذا قول أبي عبيدة في المجاز ٢ / ٢٨٢. وقال الجواليقي في المعرّب ص ٢٣٥ : هو البارد المنتن بلسان الترك.
(٢) هذا قول مجاهد في تفسيره ٢ / ٧٩٦. وبه قال الفراء في المعاني ٣ / ٣٠١.
(٣) وفيه حديث ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أخرجه الطبري في تفسيره ٣٠ / ٢٢٧ ، وبه قال ابن قتيبة في تفسيره ص ٥٤٣.
(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ١ / ٤٦.
(٥) وهي قراءة شاذة قرأ بها اللؤلؤي عن أبي عمرو (مختصر في شواذ القرآن ص ٨) وقال أبو حيان في البحر المحيط ١ / ٣٠١ : وقرأ ابن عباس ، والأعرج ، وابن هرمز ، وابن محيصن (غلف) ـ بضم اللام ـ وهي مروية عن أبي عمرو ، وهو جمع غلاف ، ولا يجوز أن يكون في هذه القراءة جمع أغلف ؛ لأن التثقيل فعل صحيح العين لا يجوز إلا في الشعر.
(٦) سقطت من المطبوعة.