بصعب ، قوله عزوجل : (فاسلكي سبل ربّك ذللا) : أي منقادة بالتّسخير (١).
(ذريّة) [٣ ـ آل عمران : ٣٤] : أي أولاد ، وأولاد أولاد. قال بعض النحويّين (٢) : [ذرية : تقديرها] (٣) «فعليّة» من الذر ؛ لأنّ الله أخرج الخلق من صلب آدم كالذرّ (وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم؟ قالوا : بلى) [٧ ـ الأعراف : ١٧٢]. (٣) [وقال غيره : أصل ذرّيّة : ذرّورّة على وزن «فعلولّة» فلما كثر ذلك التضعيف أبدلت الراء الأخيرة ياء فصارت ذرّويّة ثم أدغمت الواو في الياء فصارت ذرية] (٣) ، وقيل : ذرّيّة : «فعّولة» من ذرأ الله الخلق ، فأبدلت الهمزة ياء كما أبدلت في نبيء (٤).
باب الذال المكسورة
(ذلّة) [٢ ـ البقرة : ٦١] : أي صغار.
(ذكرى) [٧ ـ الأعراف : ٢] : أي ذكر.
(ذمّة) [٩ ـ التوبة : ٨] : أي عهد ، وقيل : الذمّة : ما يجب أن يحفظ ويحمى / ، وقال أبو عبيدة (٥) : «الذمة : التذمّم ممّن لا عهد له» ، وهو أن يلزم
__________________
(١) قال مجاهد : لا يتوعّر عليها كل مكان سلكته (تفسيره ١ / ٣٤٩) وقال الفراء : (ذللا) نعت للسبيل ، يقال : سبيل ذلول ، وذلل للجمع ويقال : إن الذلل نعت للنحل ، أي ذللت لأن يخرج الشراب من بطونها (معاني القرآن ٢ / ١٠٩).
(٢) وهو قول الليث وأبي إسحاق النحوي (لسان العرب ٤ / ٣٠٤).
(٣) سقط من (ب).
(٤) وهو قول يونس ، قال : «أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبيء ، والبريئة ، والذريئة من ذرأ الله الخلق أي خلقهم» (المصدر نفسه).
(٥) مجاز القرآن ١ / ٢٥٢.