ثانيها
: ترتيب هذه الآيات القرآنية ، وما يتصل بها من أحاديث صحيحة ، حسب مناسبات النزول ،
كترتيب الآيات المكية أولا ، ثم الآيات المدنيّة ، وما ارتبط بكل منهما من أحداث ،
وأخبار ، وأقوال للصحابة والتابعين.
ثالثها
: التوفيق بين الآيات ،
بعضها مع بعض ، لإزاحة ما قد تتبادر إلى الإذهان مما هو موهم بالتناقض أو
الاختلاف.
رابعها
: تفسير الآيات أثناء عرضها ، تفسيرا موضوعيا ، يفهم منه الحكمة الإلهية ، فى إيراد الآيات ، والغرض
الأسمى فى هذا التشريع الإلهى ، والغاية العظمى من وراء تنفيذ الأوامر ، واجتناب
النواهى. مع تدعيم هذا التفسير ـ كما ذكرنا ـ بما أثر عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وأثر عن صحابته ، وتابعيه ـ رضوان الله عنهم ، وذكر
مناسبات النزول ومكانها ، وتوضيح ما يرتبط بذلك من قصص قرآنى ، سواء كان متصلا
بالأنبياء ، أو بالأشخاص الوارد ذكرهم فى القرآن. مع مراعاة شروط المفسر أثناء عرض
الموضوع.
خامسها
: الإلتزام بشروط البحث العلمى ، من حيث إخراج الموضوع فى صورة مترابطة محكمة البناء ،
تكون طريقا لفهم الهدف ، الذى توخاه الباحث ، وإرشادا لفهم جوانب موضوعه.
وعلى الباحث أن
يلتزم الحيادية التامة فى بحثه ، لا يتأثر بأية مؤثرات خارجية ، قد تطغى على
الحقيقة المنشودة من وراء بحثه للآيات القرآنية ، طارحا وراءه العقائد الفاسدة ،
جاعلا هدفه الأسمى إبراز محاسن القرآن ، وفضائل تشريعاته لخدمة الأفراد ، والمجتمع
الإسلامى.
سادسها
: الأخذ بمطلق اللغة ، لأن القرآن نزل بلسان عربى مبين ، ولكن على المفسر أن يحترز من صرف الآية
عن ظاهرها إلى معان خارجة محتملة ، يدل عليها القليل من كلام العرب ، ولا توجد
غالبا إلا فى الشعر ونحوه ، ويكون المتبادر خلافها.