٧٤.
سورة المدّثّر
من أدمن قراءتها وسأل الله في آخرها حاجة قضيت أو حفظ القرآن حفظه. (١)
عن أبي جعفر عليهالسلام : من قرأ سورة المدّثّر في فرائضه ، كان حقّا على الله عزوجل أن يجعله مع محمّد صلىاللهعليهوآله في درجته ولا يدركه في حياة الدنيا شقاء أبدا. (٢)
عنه صلىاللهعليهوآله : من قرأ سورة المدّثّر ، أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق محمّدا وكذّب به. (٣)
[١ ـ ٢] (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢))
(الْمُدَّثِّرُ) بثيابه. قيل : أوّل ما نزل يا أيّها المدّثّر. قال رسول الله : جاورت الحراء [شهرا] فنزلت الوادي فنوديت من بطن الوادي. فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحدا. ثمّ نوديت ، فرفعت رأسي ، فإذا جبرئيل على العرش في الهواء ، فخفت منه. ثمّ جئت إلى أهلي فقلت : دثّروني وصبّوا عليّ ماء. فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ) ؛ أي : ليس بك ما تخافه من الشيطان. إنّما أنت نبيّ فأنذر الناس وادعهم إلى التوحيد. (٤) وقيل : إنّ
__________________
(١) المصباح / ٦١٣.
(٢) ثواب الأعمال / ١٤٨ ، ح ١.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٥٧٧.
(٤) ورد في المصدر بعده : وفي هذا ما فيه. لأنّ الله تعالى لا يوحي إلى رسوله إلّا بالبراهين النيّرة والآيات البيّنة الدالّة على أنّ ما يوحى إليه إنّما هو من الله تعالى فلا يحتاج إلى شيء سواها ولا يفزع ولا يفرق.