قائمة الکتاب
إعدادات
عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]
عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]
تحمیل
الخطاب. وفي الزيارة الجامعة للجواد عليهالسلام : وفصل الخطاب عندكم. (١)
(وَفَصْلَ الْخِطابِ). عن أمير المؤمنين عليهالسلام : هو قوله : البيّنة على المدّعي. واليمين على المدّعى عليه. (٢)
(وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ) : الزبور وعلم الشرائع. وقيل : كلّ كلام وافق الحقّ فهو حكمة. والفصل : التمييز بين الشيئين. وقيل للكلام البيّن فصل بمعنى المفصول نقيض الملتبس. (٣)
(فَصْلَ الْخِطابِ). يروى : انّ الله علّق لأجل داوود سلسلة من السماء ليقضي بها بين الناس ؛ فمن كان على الحقّ ، أخذ السلسلة ، ومن كان على الباطل ، لا يقدر على أخذها. ثمّ إنّ رجلا غصب من آخر لؤلؤة وجعلها في جوف عصا ، ثمّ خاصمه المدّعي إلى داوود. فقال المدّعي : إنّ هذا أخذ منّي لؤلؤة ولم يردّها عليّ. وإنّي لصادق في مقالتي. فأخذ السلسلة. ثمّ قال المدّعى عليه : خذ منّي العصا. فأخذ عصاه. فقال : إنّي رددت عليه اللّؤلؤ وإنّي لصادق في مقالتي. فأخذ السلسلة. فتحيّر داوود في ذلك. فرفعت السلسلة وأمره أن يقضي بالبيّنة واليمين ؛ وهو فصل الخطاب. وقيل : هو قوله : أمّا بعد. وهو أوّل من تكلّم به. (٤)
[٢١ ـ ٢٢] (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (٢١) إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (٢٢))
(وَهَلْ أَتاكَ) يا محمّد ، خبر (الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) ؛ أي : صعدوا إليه المحراب وأتوه من أعلى سوره وهو مصلّاه. وإنّما جمعهم لأنّه أراد المدّعي والمدّعى عليه ومن معهما. (فَفَزِعَ مِنْهُمْ) لدخولهم عليه في غير الوقت الذي يحضر فيه الخصوم من غير الباب الذي يدخل منه الخصوم ، ولأنّهم دخلوا عليه بغير إذنه. (بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ) فجئناك لتقضي
__________________
(١) نور الثقلين ٤ / ٤٤٤ ، عن العيون (٢ / ٢٣٠ و ٢٧٩). ولا يخفى أنّ الزيارة الجامعة منقولة عن الإمام الهادي عليهالسلام والمؤلّف قدسسره لم يصحّح خطأ صاحب نور الثقلين.
(٢) جوامع الجامع / ٤٠٤.
(٣) الكشّاف ٤ / ٨٠.
(٤) تفسير النيسابوريّ ٢٣ / ٩٠.