قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٤ ]

    108/650
    *

    ذلك. لأنّ فيه إبداء سوأة النبيّ على رؤوس الأشهاد وذلك ينفّر عنه. وقيل : إنّ قارون حرّض امرأة على قذفه بنفسها ، فعصمه الله ، كما مرّ في القصص. وقيل : إنّهم آذوه من حيث نسبوه إلى السحر والجنون والكذب بعد ما رأوا الآيات. (١)

    (وَجِيهاً) : ذا قربة ووجاهة. (٢)

    [٧٠ ـ ٧١] (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (٧٠))

    (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) ؛ أي : عقابه ، باجتناب معاصيه. (سَدِيداً) ؛ أي : صوابا بريئا من الفساد. وقيل : (سَدِيداً) يعني صادقا وهو كلمة التوحيد. و (يُصْلِحْ لَكُمْ) ؛ أي : إن فعلتم ذلك يلطف لكم في أعمالكم حتّى تستقيموا على الطريقة المستقيمة السليمة من الفساد ويزكّ أعمالكم ويتقبّل حسناتكم. (فَقَدْ فازَ) ؛ أي : ظفر برضوان الله. (٣)

    [٧٢] (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً (٧٢))

    (الْأَمانَةَ). قيل : الأمانة الطاعات. وعن ابن عبّاس : هي الأحكام والفرائض. وقيل : هو أمانات الناس والوفاء بالعهود. وأمّا عرض الأمانة على هذه الأشياء ، فقيل : المراد العرض على أهلها. وعرضها عليهم هو تعريفه إيّاهم أنّ في تضييع الأمانة الإثم العظيم. فبيّن سبحانه جرأة الإنسان على المعاصي وإشفاق الملائكة من ذلك. فيكون المعنى : عرضنا الأمانة على أهل السموات والأرض والجبال من الملائكة والإنس والجنّ ، فأبى أهلها أن يحملوا تركها وعقابها وأشفق أهلهنّ من حملها. (وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً) لنفسه بارتكاب المعاصي (جَهُولاً) بموضع الأمانة في استحقاق العقاب على الخيانة فيها. فيكون

    __________________

    (١) مجمع البيان ٨ / ٥٨٣.

    (٢) تفسير البيضاويّ ٢ / ٢٥٣.

    (٣) مجمع البيان ٨ / ٥٨٤.