تعريف هذا الكتاب
وأمّا هذا
الكتاب فهو المسمّى ب «عقود المرجان لحواشي القرآن». جمع فيه المؤلّف رحمهالله تفسير القرآن وتأويله من كلام أهل البيت عليهمالسلام والعلماء المفسّرين ومهمّات القراءة ونكت العربيّة
والتراكيب النحويّة وأحبّ أن يكون بمنزلة الهامش على القرآن الكريم بحيث يغني
حامله عن جملة التفاسير وكتب القراءة. ونحن قد تصفّحنا مطاوي هذا الأثر ورأينا
موارد ينبغي أن نذكّرها للقارئ الكريم ـ فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ـ :
١. يظهر من
القرائن العديدة أنّ ما كتب في هذا التفسير يكون أكثرها للمؤلّف والباقي للآخرين
يحتمل أن يكون بأمر منه أو بعد وفاته ، وهم : حسن الموسويّ ، عصام ، سعد الدين ،
محمّد علي وغيرهم وقد يعبّر عنهم برموز.
٢. إنّ المطالب
والروايات التي جاءت في هذا الأثر تارة لخّصوها وأخرى زادوا فيها كلمات وثالثة
كتبوا مضمونها ورابعة جمعوا مطالب شتّى في عبارة واحدة. فيظهر أنّ كثيرا من مطالب
هذا التفسير ورواياته ليست مطابقة لمصادرها.
٣. إنّ
التلخيصات والزيادات في موارد أوجبت الإبهام والغلط والسقط في المطالب ونحن
صحّحناها عند اللّزوم.
٤. قد نقل
المؤلّف قدسسره الروايات كثيرا من نور الثقلين واستفاد في تفسير آيات
الأحكام من مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام وفي بعض الموارد أورد عباراته ونصوصه.
منهجيّة التحقيق
اعتمدنا في
تقويم نصّ هذا الأثر النفيس على نسخة وحيدة للسيّد العلّامة محمّد تقيّ بن أحمد
الموسويّ الحكيم نزيل طهران وخرّجنا المصادر التي نقل منها المؤلّف قدسسره وصحّحنا ما عثرنا عليها في النسخة من التصحيف والتحريف
والسقط.
وتوجد موارد
غير مقروءة في النسخة قد أشرنا إليها بالرمز هكذا (...) أو أوردنا كلمة