عن الصادق عليهالسلام : المراد بالأمّة بنو هاشم خاصّة. (١)
وعنه عليهالسلام. أنّ تلك الأمّة من ذرّيّة إبراهيم وإسماعيل من سكّان الحرم وممّن لم يعبدوا غير الله قطّ ، الذين وجبت لهم دعوة إبراهيم وإسماعيل من أهل المسجد الذين أخبر عنهم في كتابه أنّه أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. (٢)
(وَأَرِنا). ابن كثير بإسكان الراء كلّ القرآن ، تشبيها بكبد وفخذ. وقرأ أبو عمرو باختلاس كسرة الراء من غير إشباع كلّ القرآن ، والباقون بالكسر ؛ وهو الاختيار ، لأنّها كسرة الهمزة حوّلت إلى الراء ، إذ أصله أرإنا ، ففي حذف الكسرة إبطال للدلالة على الهمزة. (٣)
و (أَرِنا). من رأى بمعنى أبصر وعرف ، ولذا لم يتجاوز مفعولين. أى : بصّرنا متعبّداتنا في الحجّ كالميقات والإحرام ووقوف عرفة إلى غير ذلك. وقيل : المراد مواضع الذبح. (٤)
[١٢٩] (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
(وَابْعَثْ). جملة معطوفة على «تُبْ». «مِنْهُمْ». هو نبيّنا صلىاللهعليهوآله ؛ لقوله : أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى. (٥)
(يَتْلُوا عَلَيْهِمْ) : يبلغهم ما يوحى إليه من دلائل وحدانيّتك وصدق أنبيائك. (وَالْحِكْمَةَ) : الشريعة وبيان الأحكام. (وَيُزَكِّيهِمْ) : يطهّرهم من الشرك وسائر الأرجاس. (٦)
(أَنْتَ الْعَزِيزُ) القادر على إجابتنا. (الْحَكِيمُ) العالم بما هو أصلح لنا. (٧)
[١٣٠] (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا
__________________
(١) مجمع البيان ١ / ٣٩٣.
(٢) الكافي ٥ / ١٣ ، ح ١.
(٣) مجمع البيان ١ / ٣٩٢.
(٤) تفسير البيضاويّ ١ / ٨٧ ، ومجمع البيان ١ / ٣٩٣.
(٥) مجمع البيان ١ / ٣٩٤.
(٦) الكشّاف ١ / ١٨٩.
(٧) مجمع البيان ١ / ٣٩٥.