وكلها باحثةٌ عن اللفظ العربي من حيث
ضبطه وتفسيره وتصويره وصياغته إفراداً وتركيباً.
والذي له حق التقدم من هذه العلوم
المذكورة «النحو» إذ به يُعرف صواب الكلام من خطائه ويُستعان بواسطته على فهم سائر
العلوم.
النحوُ يُصلِح من لسان الألكَنِ
|
|
والمرء تُكرمه إذا لم يَلْحَنِ
|
وإذا طلبتَ من العلوم أجلَّها
|
|
فأجَلُّها نَفْعاً مُقيمُ الألسُنِ
|
وسببُ وضع النحو «مع أن النطق بالإعراب
سجيةُ العرب من غير تكلف»
كما قيل:
ولَستُ بنَحويٍّ يَلوكُ لِسانَه
|
|
ولكنْ سليقيٌّ أقولُ فَأعربُ
|
إن العرب لما علت كلمتهم بالإسلام،
وانتشرت رايتهم في بلاد
__________________