رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(١). قال في منية المريد : والذي يحصل به الإنذار غير هذا العلم المدوّن ... وإنّما العلم المهمّ هو معرفة سلوك الطريق إلى الله تعالى ، وقطع عقبات القلب ، التي هي الصفات المذمومة ، وهي الحجاب بين العبد وبين الله تعالى ، ... ومن ثمّ كان العلم موجباً للخشية ، بل هي منحصرةٌ في العالِم كما نبّه عليه تعالى بقوله : (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)(٢).
أعمّ من أن يكونوا فقهاء أو غير فقهاء(٣).
وقال تعالى : (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي)(٤).
وقال تعالى : (قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً)(٥).
ثالثا : الفقه في الحديث الشريف
١ ـ عن الصدوق ، عن موسى ابن إبراهيم المروزي ، عن أبي الحسن عليهالسلام عن الرسول صلىاللهعليهوآله : (من حفظ من أمّتي أربعين حديثاً
__________________
(١) سورة التوبة : الاية١٢٢.
(٢) سورة فاطر : الاية ٢٨.
(٣) الشهيد الثاني : زين الدين بن علي : منية المريد : ص ١٥٧.
(٤) سورة طـه : الاية ٢٧ ـ ٢٨.
(٥) سورة هود : الاية ٩١.