ما دام هاديا. ينتج : [لا شيء] (١) من الإمام بغاو بالضرورة على قول القدماء (٢) ، [ودائما على] (٣) قول المتأخّرين (٤).
أمّا الصغرى ؛ فلقوله تعالى : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) (٥).
وأمّا الثانية فظاهرة.
وإذا ثبت أنّ الإمام ليس بغاو فهو معصوم ؛ لقوله تعالى : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ) (٦) ، فكلّ من اتّبع الشيطان فهو غاو.
و [بحكم] (٧) هذه الآية الحصر ثابت بين الغاوين وبين المخلصين الذين [ليس] (٨) عليهم له سلطان. ولقوله تعالى : (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (٩).
الرابع والستّون : الإمام مقيم للدين و [ممهّد] (١٠) لقواعده وداع إليه بالضرورة ، ولا شيء من غير المعصوم كذلك [بالإمكان] (١١). ينتج : لا شيء من الإمام بغير معصوم بالضرورة.
أمّا الصغرى فظاهرة ؛ لأنّ المراد من نصب الإمام ضبط أحوال الدين [وحفظ] (١٢) الشرع والدعاء إليه. وبالجملة : نيابة النبيّ بالتبليغ والتمهيد.
وأمّا الكبرى فظاهرة.
__________________
(١) من «ب».
(٢) القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦٢ ـ ٣٦٣.
(٣) في «أ» : (دائما وعلى) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية : ٣٦٢ ـ ٣٦٣.
(٥) الأنبياء : ٧٣.
(٦) الحجر : ٤٢.
(٧) في «أ» : (يحكم) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) من «ب».
(٩) الحجر : ٣٩ ـ ٤٠.
(١٠) في «أ» : (تمهيد) ، وما أثبتناه من «ب».
(١١) من «ب».
(١٢) في «أ» : (واحفظ) ، وما أثبتناه من «ب».