قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ١ ]

الألفين الفارق بين الصّدق والمين

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ١ ]

تحمیل

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ١ ]

238/434
*

كون الكبرى من القضايا المنعكسة سلبا (١) ، والمقدّمتان هنا مطلقتان عامّتان.

لأنّا نقول : أمّا الأوّل ؛ فلأنّا لا نعني بالهداية هنا إلّا الهداية العامّة التي هي مناط التكليف ؛ لاشتراك الكلّ [فيها] (٢) ، بل بخلق ألطاف زائدة ، وهو من باب الأصلح ، فلا يجب عليه تعالى.

وأمّا الثاني ؛ فنقول : الصغرى ضرورية فتدخل تحت الشرط.

الخامس والأربعون : قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) (٣).

أقول : وجه الاستدلال به من وجهين :

أحدهما : أنّه أمر باتّقائه حقّ تقاته (٤) ، ولا يمكن إلّا بالعلم اليقيني بالأحكام ، ولا يحصل إلّا بالمعصوم (٥) ، فيجب.

ولأنّه لا يتمّ إلّا باللطف المقرّب والمبعّد ، وهو المعصوم ، فيجب.

وثانيهما : أنّ غير المعصوم غير متّق الله حقّ تقاته ، وهذا خطاب لا بدّ له من عامل ، وإلّا لاجتمعت الأمّة على الخطأ ، ولا يجوز ، فثبت المعصوم ، وهو المطلوب.

السادس والأربعون : أنّ الإمام سبب في امتثال أوامر الله تعالى ونواهيه جميعها ، ومن جملتها الاتقاء [حقّ] (٦) التقاة ، فلا بدّ من أن يكون هو متّقيا حقّ التقاة.

السابع والأربعون : الإمام مقرّب إلى الاتّقاء حقّ التقاة ، فلا تكون منفية عنه ، فلا بدّ وأن تكون فيه متحقّقة.

__________________

(١) الرسالة الشمسية (ضمن تحرير القواعد المنطقية) : ١٥١.

(٢) في «أ» : (فيهما) ، وما أثبتناه من «ب».

(٣) آل عمران : ١٠٢.

(٤) في «ب» : (التقاة) بدل : (تقاته).

(٥) في «ب» : (من المعصوم) بدل : (بالمعصوم).

(٦) في «أ» : (على) ، وما أثبتناه من «ب».