قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ١ ]

الألفين الفارق بين الصّدق والمين

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ١ ]

تحمیل

الألفين الفارق بين الصّدق والمين [ ج ١ ]

123/434
*

الإمام مهتديا] (١) دائما ؛ لإنتاج الدائمة والعرفية دائمة (٢). ولا شيء من غير المعصوم بمهتد بالإطلاق ؛ لما تقدّم (٣) ، فلا شيء من الإمام بغير معصوم ، وهو المطلوب.

لا يقال : نمنع الصغرى.

لأنّا نقول : ذلك يوجب امتناع اتّباعه ؛ لما تقدّم من التقرير (٤).

الثلاثون : قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) (٥).

وجه الاستدلال بها يتوقّف على مقدّمات :

الأولى : أنّ المأمور بأن يبشّر غير المبشّر ، وهو ظاهر.

الثانية : الألف واللام في الجمع يقتضي العموم ، وقد بيّن (٦) ذلك في الأصول (٧).

الثالثة : أنّ لهم مقتضى الاستحقاق.

الرابعة : أنّ استحقاق الثواب الدائم وعدم العقاب إنّما هو بفعل الطاعات وترك المعاصي ، وقد بيّنا ذلك في علم الكلام (٨).

وهذه الآية تدلّ على ذلك من باب الإيماء كما تقرّر في الأصول (٩).

__________________

(١) من «ب».

(٢) تجريد المنطق : ٣٣.

(٣) تقدّم في الدليل الثاني والعشرين من هذه المائة.

(٤) تقدّم تقريره في الدليل الثاني والعشرين من هذه المائة.

(٥) البقرة : ٢٥.

(٦) في «أ» زيادة : (من) بعد : (بيّن) ، وما أثبتناه موافق لما في «ب».

(٧) العدّة في أصول الفقه ١ : ٢٧٦. مبادئ الوصول إلى علم الأصول : ١٢٢. تهذيب الوصول إلى علم الأصول : ١٢٧ ـ ١٢٨. اللمع في أصول الفقه : ٢٦. ميزان الأصول ١ : ٣٩٥.

(٨) مناهج اليقين : ٣٤٦ ، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٤٣٣ ـ ٤٣٥.

(٩) انظر : المحصول في علم الأصول ٥ : ١٤٧ ـ ١٤٨.