عشر من ذريته ، توارثوا ذلك الكتاب أو الصحيفة ، وقد وصفوها بكونها : كتاباً مدروجاً عظيماً (١).
وكان لامام الشيعة (علي بن الحسين) المعروف بالسجاد ، كتاب أدعية بأسم «الصحيفة السجادية» وكذلك رسالة حقوق ، وصحيفة في الزهد ، والجامع في الفقه ، وكتاب حديث ، نقلها عنه ، جمع من العلماء والرواة والمؤرخين الشيعة.
وسأل جابر الجعفي إمام الشيعة (محمد الباقر) (ت ١١٤ هجـ) : أقيّد الحديث اذا سمعت؟
فقال الباقر : إذا سمعت حديثاً من فقيه خير مما في الأرض من ذهب وفضه (٢).
والباقر نفسه قد قال : عرْض الكتاب ، والحديث سواء (٣) ، وقال الصادق (١٤٨ هـ) للمفضل بن عمر الجعفي : اكتب ، وبثّ علمك في إخوانك ، فإن متّ ، فأورث كتبك بنيك (٤) ، ودخل عليّ أناسٌ من أهل البصرة ، فسألوني عن أحاديث ، فكتبوها ، فما يمنعكم من الكتاب؟ أما انكم لم تحفظوا حتى تكتبوا (٥). والقلب يتّكل على الكتاب (٦).
واحتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها (٧) ، ولولا الكتابة ، لدُرسَت العلوم ، وضاعت الآداب ، وعظم ما يدخل على الناس من الخلل في أمورهم ومعاملاته ، وما
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٦٠ الحديث ٩٦٦ ؛ وسائل الشيعة ١ : ٦٢.
(٢) أدب الاملاء ـ السمعاني : ٥٥.
(٣) سنن الدارمي ١ : ١٥٢ ؛ الكفاية في علم الرواية : ٣٠٠.
(٤) اصول الكافي ـ الكليني ١ : ٥٢ الحديث ١١ ؛ بحار الانوار ـ المجلسي ٢ : ١٥٠ الحديث ٢٧.
(٥) اصول الكافي ـ الكليني ١ : ٥٢ الحديث ٩ ؛ وسائل الشيعة ٢٧ : ٨١ الحديث ٣٣٢٦١.
(٦) اصول الكافي ـ الكليني ١ : ٥٢ الحديث ٨ ؛ بحار الانوار ـ المجلسي ٢ : ١٥٢ الحديث ٣٩.
(٧) اصول الكافي ـ الكليني ١ : ٥٢ الحديث ١٠ ؛ بحار الانوار ـ المجلسي ٢ : ١٥٢ الحديث ٤٠.