عبيد الله بن سليمان النجفي (١) ، عن محمّد بن الخراساني ، عن الفضل (٢) بن الزبير ، قال : إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام كان جالسا في الرّحبة ، (٣) فتزلزلت الأرض ، فضربها عليّ عليهالسلام بيده ، ثمّ قال لها : «قري ، إنّه ما هو قيام ، ولو كان ذلك لأخبرتني ، وإني أنا الذي تحدّثه الأرض أخبارها ، ثمّ قرأ : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها* وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها* يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها* بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها) أما ترون أنّها تحدّث عن ربّها؟» (٤).
١٥٧١ / ٥ ـ عنه : عن الحسن بن عليّ بن مهزيار ، عن أبيه ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن سنان ، عن يحيى الحلبي ، عن عمر بن أبان ، عن جابر الجعفي ، قال : حدّثني تميم بن جذيم ، قال : كنّا مع عليّ عليهالسلام حيث توجّهنا إلى البصرة ، فبينا نحن نزول إذا اضطربت الأرض ، فضربها عليّ عليهالسلام بيده ، ثمّ قال لها : «مالك [اسكني]؟» فسكنت ، ثمّ أقبل علينا بوجهه الشريف ، ثمّ قال لنا : «أما إنها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله في كتابه لأجابتني ، ولكنّها ليست تلك» (٥).
وروى محمّد بن هارون البكري بإسناده إلى هارون بن خارجة حديثا ، يرفعه إلى سيّدة النساء فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، قالت : «أصاب الناس زلزلة على عهد أبي بكر وعمر ، وفزع الناس إليهما ، فوجدوهما قد خرجا فزعين إلى
__________________
(١) في المصدر : عبد الله بن سليمان النخعي ، وقد ورد اسم : عبيد بن سليمان النخعي يروى عنه إبراهيم بن محمّد الثقفي في كتاب الغارات : ١١.
(٢) في المصدر : فضيل.
(٣) الرّحبة ، بالضم : بقرب القادسية ، على مرحلة من الكوفة على يسار الحجاج إذا أرادوا مكة ، والرحبة ، بالفتح : هي محلة بالكوفة تنسب إلى خنيس بن سعد : «مراصد الاطلاع ٢ : ٦٠٨».
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٨٣٥ / ٢.
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٨٣٦ / ٣.