ومن تخلّف عنّا محق ، ونحن السنام الأعظم ، ونحن الذين بنا تنزل الرحمة ، وبنا تسقون الغيث ، ونحن الذين بنا يصرف الله عنكم العذاب ، فمن أبصرنا وعرفنا وعرف حقّنا وأخذ بأمرنا ، فهو منّا وإلينا» (١).
١٠٣٢ / ٤٢ ـ ابن شهر آشوب : عن السجّاد والباقر والصادق وزيد بن عليّ عليهمالسلام في هذه الآية ، قالوا : «جنب الله عليّ عليهالسلام ، وهو حجّة الله على الخلق يوم القيامة» (٢).
١٠٣٣ / ٤٣ ـ وعن الرضا عليهالسلام في قوله تعالى : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، قال : «في ولاية عليّ عليهالسلام» (٣).
١٠٣٤ / ٤٤ ـ أبو ذرّ ، في خبر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا أبا ذرّ ، يؤتى بجاحد علىّ يوم القيامة أعمى أبكم ، يتكبكب في ظلمات القيامة ، ينادي (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، وفي عنقه طوق من النار» (٤).
١٠٣٥ / ٤٥ ـ الطبرسي في (الاحتجاج) : في حديث طويل [عن أمير المؤمنين عليهالسلام] ، قال : «قد زاد جلّ ذكره في التبيان وإثبات الحجّة بقوله في أصفيائه وأوليائه عليهمالسلام : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، تعريفا للخليقة قربهم ، ألا ترى أنّك تقول : فلان إلى جنب فلان ، إذا أردت أن تصف قربه منه؟ وإنّما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره وغير أنبيائه وحججه في أرضه ، لعلمه بما يحدثه في كتابه المبدّلون من إسقاط أسماء حججه ، وتلبيسهم ذلك على الأمّة ، ليعينوهم على باطلهم ، فأثبت فيه الرموز ،
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٦٥٤ / ٤.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٧٣.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٧٣.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٧٣.