بكتاب البرهان.
الإسم الثلاثون وثلاثمأة : إنّه من النحل ، في قوله تعالى : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)(١).
٥٨٧ / ١٦ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن رجل ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ). قال : «نحن النحل التي أوحى الله إليها : (أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً) أمرنا أن نتّخذ من العرب شيعة (وَمِنَ الشَّجَرِ) يقول : من العجم (وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) من الموالي ، والذي (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) العلم الذي يخرج منّا إليكم» (٢).
٥٨٨ / ١٧ ـ العيّاشي : بإسناده عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) إلى (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) : «فالنحل : الأئمّة ، والجبال : العرب ، والشّجر : الموالي عتاقة ، وممّا يعرشون : يعني الأولاد والعبيد ممّن لم يعتق وهو يتولّى الله ورسوله والأئمّة. والثمرات المختلف ألوانها : فنون العلم الذي قد يعلّم الأئمّة شيعتهم : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) يقول : في العلم شفاء للناس ، والشيعة هم الناس ، وغيرهم الله أعلم بهم ما هم».
قال : «ولو كان كما يزعم أنّه العسل الذي يأكله الناس ، إذن ما أكل منه ولا شرب ذو عاهة إلّا برئ ، لقول الله : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) ولا خلف لقول الله ، وإنّما الشّفاء في علم القرآن ، لقوله : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ
__________________
(١) النحل ١٦ : ٦٨.
(٢) تفسير القمّي ١ : ٣٨٧.