الظاهر لا بمحاذ ،
الذي قد حسرت دون كنهه نواقد الأبصار
وامتنع وجوده جوائل الأوهام .
أول الديانة معرفته ، وكمال المعرفة
توحيده ، وكمال التوحيد نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف ، وشهادة
الموصوف أنه غير الصفة ، وشهادتهما جميعا على أنفسهما بالبينة الممتنع منها الأزل فمن وصف الله فقد حده ومن حده فقد عده
، ومن عده فقد أبطل أزله ، ومن قال : كيف فقد استوصفه ، ومن قال : على م فقد حمله
، ومن قال : أين فقد أخلى منه ، ومن قال : إلى م فقد وقته ، عالم إذ لا معلوم ،
وخالق إذ لا مخلوق ، ورب إذ لا مربوب ، وإله إذ لا مألوه وكذلك يوصف ربنا ، وهو
فوق ما يصفه الواصفون.
١٥ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق رحمهالله ، قال :
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال
حدثنا علي بن العباس ، قال : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن حماد بن عمرو النصيبي ،
قال : سألت جعفر بن محمد عليهماالسلام
عن التوحيد ، فقال : واحد ، صمد ، أزلي ، صمدي
__________________