قائمة الکتاب
مفهوم الوصف
مفهوم الاستثناء
المقصد الرابع في العام والخاص
تعقب العام بضمير يرجع الى بعض افراده
٢٠٦المقصد الخامس
في المطلق والمقيد والمجمل والمبين
الالفاظ التي يطلق عليها المطلق
المجمل والمبين
إعدادات
بداية الوصول [ ج ٤ ]
بداية الوصول [ ج ٤ ]
تحمیل
.................................................................................................
______________________________________________________
بحسب ظاهر العرف ، بان يقال لم يتم الكلام في العام ، كما لو قال : وجبت الجنة لاصحاب رسول الله ومتابعيهم ، ونفرض انه قد قامت القرينة على ان المراد من المتابعين هم خصوص العدول ، فالمراد من الضمير هم العدول منهم قطعا ، او قال اكرم العلماء وواحدا من جيرانهم ، وقد قامت القرينة الخاصة على ان المراد من الجيران هم العدول بالخصوص ، او كما مثل المصنف والمطلقات ازواجهن احق بردهن ، فان المراد من ازواجهن هم خصوص ازواج المطلقات الرجعيات دون مطلق المطلقات.
واخرى : يرد الضمير الراجع الى العام ببعض افراده في كلام منفصل بعد الكلام الاول ، بحيث يكون هناك كلامان كلام فيه العام يكون قد تم ظهوره ثم ينقطع كلام المتكلم ، وبعد ذلك يتكلم المتكلم ويذكر الخاص الذي فيه الضمير ، كما لو قال : اكرم العلماء ويسكت المتكلم فيستوفي ظهوره في حجية اكرام مطلق العلماء ، وبعد ذلك يتكلم ويقول اكرم واحدا من جيرانهم ، وتقوم القرينة الخاصة على ان المراد من الجيران الّذين يجب اكرام واحد منهم هم خصوص العدول.
وثالثة : يرد الضمير الراجع الى العام ببعض افراده في كلام واحد ، ولكنه يكون بحسب المتفاهم العام قد استوفى ما له من حجية الظهور ، ويكون الخاص الذي فيه الضمير بالنسبة الى العام كالكلام المنفصل.
فاذا عرفت هذا نقول : انه لا ينبغي ان يكون محل الخلاف هو النحو الاول ، لوضوح انه فيه لم يكن للعام حكم غير حكم الخاص حتى يكون رجوع الضمير ببعض افراده موجبا لتخصيصه ، فان قوله : والمطلقات ازواجهن احق بردهن لم يكن في هذا حكم للمطلقات غير جواز الرّد ، فاذا قامت القرينة على ان المراد هو خصوص ازواج الرجعيات فلا بد وان يكون المراد من المطلقات خصوص الرجعيات ايضا ، وبقاء المطلقات على عمومه لغو لا فائدة فيه حيث لا حكم له فما الفائدة في كونه عاما او ليس بعام؟