قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بداية الوصول [ ج ٤ ]

208/354
*

.................................................................................................

______________________________________________________

بحسب ظاهر العرف ، بان يقال لم يتم الكلام في العام ، كما لو قال : وجبت الجنة لاصحاب رسول الله ومتابعيهم ، ونفرض انه قد قامت القرينة على ان المراد من المتابعين هم خصوص العدول ، فالمراد من الضمير هم العدول منهم قطعا ، او قال اكرم العلماء وواحدا من جيرانهم ، وقد قامت القرينة الخاصة على ان المراد من الجيران هم العدول بالخصوص ، او كما مثل المصنف والمطلقات ازواجهن احق بردهن ، فان المراد من ازواجهن هم خصوص ازواج المطلقات الرجعيات دون مطلق المطلقات.

واخرى : يرد الضمير الراجع الى العام ببعض افراده في كلام منفصل بعد الكلام الاول ، بحيث يكون هناك كلامان كلام فيه العام يكون قد تم ظهوره ثم ينقطع كلام المتكلم ، وبعد ذلك يتكلم المتكلم ويذكر الخاص الذي فيه الضمير ، كما لو قال : اكرم العلماء ويسكت المتكلم فيستوفي ظهوره في حجية اكرام مطلق العلماء ، وبعد ذلك يتكلم ويقول اكرم واحدا من جيرانهم ، وتقوم القرينة الخاصة على ان المراد من الجيران الّذين يجب اكرام واحد منهم هم خصوص العدول.

وثالثة : يرد الضمير الراجع الى العام ببعض افراده في كلام واحد ، ولكنه يكون بحسب المتفاهم العام قد استوفى ما له من حجية الظهور ، ويكون الخاص الذي فيه الضمير بالنسبة الى العام كالكلام المنفصل.

فاذا عرفت هذا نقول : انه لا ينبغي ان يكون محل الخلاف هو النحو الاول ، لوضوح انه فيه لم يكن للعام حكم غير حكم الخاص حتى يكون رجوع الضمير ببعض افراده موجبا لتخصيصه ، فان قوله : والمطلقات ازواجهن احق بردهن لم يكن في هذا حكم للمطلقات غير جواز الرّد ، فاذا قامت القرينة على ان المراد هو خصوص ازواج الرجعيات فلا بد وان يكون المراد من المطلقات خصوص الرجعيات ايضا ، وبقاء المطلقات على عمومه لغو لا فائدة فيه حيث لا حكم له فما الفائدة في كونه عاما او ليس بعام؟