ومنها : عن الشيخ الطريحي : «الظاهر أنّ المراد بالحبّ الحبّ الكامل المضاف إليه سائر الأعمال ؛ لأنّه هو الإيمان الكامل حقيقة ، وأمّا ما عداه فمجاز ، وإذا كان حبّه إيماناً وبغضه كفراً ، فلا يضرّ مع الإيمان الكامل سيئة ، بل تُغفر إكراماً لعليّ عليهالسلام ، ولا تنفع مع عدمه حسنة إذ لا حسنة مع عدم الإيمان» (١).
هذه بعض التأويلات وبها نكتفي.
صكّ البراءة بيد الإمام عليهالسلام من مصادر سنّية
س : هل هذه الرواية موجودة في كتب أهل السنّة؟ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنّم ، ما جازها أحد حتّى كانت معه براءة بولاية عليّ بن أبي طالب».
أُريد ذكر تمام المصادر ، أو أكثرها ، وشكراً.
ج : قد ذُكرت هذه الرواية في عدّة مصادر لأهل السنّة ، وبألفاظٍ مختلفة ، منها مثلاً : الرياض النضرة للطبري (٢) ، الصواعق المحرقة لابن حجر (٣) ، وغيرهما من المصادر (٤).
هذا ، وقد روى هذا الحديث كلاً من الإمام عليّ عليهالسلام ، وأنس ، وأبي بكر ، وأبي سعيد الخدري ، وابن عباس ، وعبد الله بن مسعود.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ١ / ٤٤٢.
٢ ـ الرياض النضرة ٣ /١١٨.
٣ ـ الصواعق المحرقة ٢ / ٣٦٩.
٤ ـ اُنظر : مناقب الإمام علي : ١٤٠ و ١٤٧ و ٢١٨ ، تاريخ بغداد ٣ / ٣٨٠ و ١٠ / ٣٥٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٤ / ٢٥٤.