ووجود الايمان بالله
في اعماق النفس البشرية منذ ان يوجد الانسان ويولد ، واليك بعضها :
١ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «كل مولود يولد على
الفطرة يعني المعرفة بأن عز وجل خالقه» .
وقد جاء المقطع الأول من هذا الحديث في
النهاية لابن الأثير واوضحه بقوله : المعنى انه يولد على الجبلة والطبع المتهيء
لقبول الدين ، فلو ترك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها الى غيرها وانما يعدل
عنه من يعدل لانه من آفات البشر والتقليد ، وقيل معناه كل مولود يولد على معرفة
الله والاقرار به فلا تجد أحداً الا وهو يقر بأن له صانعاً ، وان سمّاه بغير اسمه
أو عبد معه غيره .
٢ ـ عن
الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ـ في نهج البلاغة : «فبعث
الله فيهم رسله وواتر اليهم أنبياءه لیستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكروهم منسي
نعمة» .
فقوله ـ عليهالسلام ـ : «واتر اليهم
رسله» أي ارسلهم واحداً بعد واحد ، وان كان بين نبي وآخر فترة.
وقوله ـ عليهالسلام ـ : «ليستأدوهم میثاق
فطرته» أي ليطالبوهم بما تقتضيه فطرتهم وما تسوقهم اليه غرائزهم وجبلتهم.
وقوله ـ عليهالسلام ـ : «ويذكروهم منسي نعمته» اشارة الى ان
الدين هي النعمة
__________________