ويجوز أن يكون [المعنى] شبابا وشيوخا. والله أعلم بما أراد. وقد ذهب المفسرون إلى نحو مما ذهبنا إليه (١).
٤٢ ـ (الشُّقَّةُ) : السّفر.
٤٧ ـ (ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالاً) أي شرا. [والخبال] والخبل : الفساد.
(وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ) من الوضع ، وهو سرعة السير. يقال : وضع البعير وأوضعته إيضاعا. والوجيف : مثله.
و (خِلالَكُمْ) فيما بينكم.
(يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) يعني الشرك.
(وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) يعني المنافقين يسمعون ما يقولون ويقبلونه.
٥٠ ـ (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) أي ظفر (٢).
(وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ) أي نكبة يفرحوا بها و (يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ) أي أخذنا الوثيقة فلم نخرج.
٥٢ ـ (إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) : الشهادة. والأخرى : الغنيمة.
٥٧ ـ (أَوْ مُدَّخَلاً) أي مدخلا يدخلونه.
(لَوَلَّوْا إِلَيْهِ) أي لرجعوا عنك إليه.
(وَهُمْ يَجْمَحُونَ) أي يسرعون [روغانا عنك] ومنه قيل : فرس
__________________
(١) أخرج ابن جرير عن مجاهد في هذه الآية قال : هذا حين أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح في حين أمرهم بالنفير في الصيف حين طابت الثمار واشتهوا الظلال وشق عليهم المخرج فأنزل الله : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً).
(٢) أخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال : جعل المنافقون الذين تخلفوا بالمدينة يخبرون عن النبي صلىاللهعليهوسلم أخبار السوء ، يقولون أن محمدا وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه فساءهم ذلك ، فأنزل الله : (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ).