أُسرة الأدب اليقظ
هذا الاسم وضعه لها المرحوم جميل حيدر ،
جاءت هذه الاُسرة بعد (أُسرة الأدب الحيّ) لشعراء الرابطة الأدبية في لقاءاتهم
اللّيلية في بيوت الأعضاء ، فالقصيدة الواحدة كانت لخمسةِ شعراء أو أكثر ، ثم تأخذ
طريقها نحو مجلّة (الغري) ، وكانت ندوة الشيخ الخاقاني وزين الدين يطلق عليها
آنذاك (الأدب المحتضر) ، والحق أنّ قصائد هذه الندوة كانت تسمو على كثيرٍ من قصائد
الشعراء الآخرين ، فزين الدين كان شاعراً بارعاً يمتلك كلّ أدوات الشعر التي يعتمد
عليها الشاعر المبدع.
استقرت (أُسرة الأدب اليقظ) في مدرسة
(المهدوية) ، وفي غرفٍ بائسةٍ تعودُ للمرحوم جميل حيدر ، وكان كلّ ما فيها مُقرفاً
حتى أواني الشاي ، فهي بالتالي وكرٌ أمين يلتقي فيه كلّ من الإخوة الأعضاء : مصطفى
جمال الدين ، محمد بحر العلوم ، محمد حسين فضل الله ، محمد الهجري ، ضياء الخاقاني
، جميل حيدر ، صالح الظالمي.
هذه النخبة المنتقاة لا يدنو منها ما
يكدّر صفوَها ، القلوب تقطر محبةً وإخلاصاً ، والنفوس جميعها تعجُّ