ت : والمستحسن من الجواب : أن يكون مطابقا للسؤال ، أو أعمّ منه ؛ كما في الآية ، والحديث ، أمّا كونه أخصّ منه ، فلا. انتهى.
(وَأَهُشُ) : معناه : أخبط بها الشجر ؛ حتّى ينتثر الورق للغنم ، وعصا موسى عليهالسلام هي الّتي كان أخذها من بيت عصيّ الأنبياء عليهمالسلام الّذي كان عند شعيب عليهالسلام حين اتّفقا على الرعي (١) ، وكانت عصا آدم عليهالسلام ، هبط بها من الجنّة ، وكانت من العير الّذي في ورق الريحان ، وهو الجسم المستطيل في وسطها ، ولما أراد الله سبحانه تدريب موسى في تلقي النبوءة ، وتكاليفها ، أمره بإلقاء العصا ، فألقاها ، فإذا هي حيّة تسعى ، أي تنتقل ، وتمشي ، وكانت عصا ذات شعبتين ، فصارت الشّعبتان فما (٢) يلتقم الحجارة ، فلما رآها موسى رأى عبرة ؛ فولّى مدبرا ولم يعقّب ؛ فقال الله تعالى له : (خُذْها وَلا تَخَفْ) فأخذها بيده ، فصارت عصا كما كانت أوّل مرة ؛ وهي سيرتها الأولى ، (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ) ، أي : جنبك.
قال ع (٣) : وكلّ مرعوب من ظلمة ونحوها فإنه إذا ضمّ يده إلى جناحه ، فتر
__________________
ـ قال الحافظ البوصيري في «الزوائد» (١ / ١٦١) : هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن مسلما لم يسمع من الفراسي إنما سمع من ابن الفراسي ، وابن الفراسي لا صحبة له وإنما روى هذا الحديث عن أبيه فالظاهر أنه سقط من هذا الطريق.
وحديث ابن عمر : رواه الدارقطني (٤ / ٢٦٧) باب الصيد والذبائح والأطعمة ، الحديث (٢) طريق إبراهيم بن يزيد ، عن عمرو بن دينار ، عن عبد الرحمن بن أبي هريرة ، أنه سأل ابن عمر قال : آكل ما طفا على الماء ، قال : إن طافيه ميتة ، وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن ماءه طهور وميتته حل». وإبراهيم بن يزيد هو الخوزي ، قال النسائي والدارقطني : متروك ، وذكره البخاري في «الضعفاء» ، وقال الحافظ : متروك ، ينظر «الضعفاء» للنسائي رقم (١٤) والدارقطني (١٣) والبخاري (١٤) و «التقريب» (١ / ٤٦).
وحديث عبد الله المدلجيّ : أخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (١ / ٢١٨) ، وقال الهيثمي : وفيه عبد الجبار بن عمر ضعفه البخاري والنسائي ، ووثقه محمد بن سعد.
أما مرسل سليمان بن موسى ويحيى بن أبي كثير : فأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (١ / ٩٣) رقم (٣١٩).
وهذا الحديث من الأحاديث التي عدها بعض الحفاظ متواترة كالحافظ السيوطي ص (٢٣) رقم (١١) «الأزهار المتناثرة».
(١) في ب / ج : الرعية.
(٢) في ج : مما.
(٣) ينظر : «المحرر الوجيز» (٤ / ٤٢)