قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير الثعالبي [ ج ١ ]

301/567
*

[الصافات : ٥٥] وقال حسّان بن ثابت في رثاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم [الكامل] :

يا ويح أنصار النّبيّ ورهطه

بعد المغيّب في سواء الملحد (١)

والسبيل : عبارة عن الشريعة التي أنزلها الله تعالى لعباده.

(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٩) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)(١١٠)

وقوله تعالى : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً ...) الآية : قال ابن عبّاس : المراد ابنا أخطب ؛ حييّ وأبو ياسر ، أي : وأتباعهما (٢) ، واختلف في سبب هذه الآية ، فقيل : إن حذيفة بن اليمان (٣) ، وعمّار بن ياسر (٤) أتيا بيت

__________________

(١) ينظر : «ديوانه» ص (٦٦) ، و «لسان العرب» (١٤ / ٤١٢) (سوا) ، وبلا نسبة من «المقتضب» (٢ / ٢٧٤) ، و «السيرة مع الروض» (٤ / ٢٦٦) ، و «مجاز القرآن» (١ / ٥٠) ، و «الكامل» (٣ / ١٣٦٩).

وينظر : «تفسير الطبري» (١ / ٣٦٨) ، و «القرطبي» (٢ / ٧٠) ، «الدر المصون» (١ / ٣٤٠)

(٢) أخرجه الطبري (١ / ٥٣٤) برقم (١٧٩١) ، وذكره السيوطي في «الدر» (١ / ٢٠١) ، وعزاه لابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم. وذكره ابن عطية الأندلسي في «تفسيره» (١ / ١٩٦)

(٣) حذيفة بن اليمان (واسم اليمان حسل ، وقيل : حسيل) بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة فروة ، ابن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض. أبو عبد الله العبسي ، واليمان لقب : حسل والده. وقيل : لقب جروة بن الحارث. وقيل له ذلك ؛ لأنه حالف الأنصار وهم من اليمن. من كبار الصحابة. صاحب سر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنافقين. روى عنه ابنه أبو عبيدة ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وقيس بن أبي حازم ، وأبي وائل ، وزيد بن وهب ، وغيرهم. توفي سنة (٣٦) بعد وفاة عثمان بأربعين ليلة.

ينظر ترجمته في : «أسد الغابة» (١ / ٤٦٨) ، «الإصابة» (١ / ٣٣٢) ، «الثقات» (٣ / ٨٠) ، «تجريد أسماء الصحابة» (١ / ١٢٥) ، «الكاشف» (١ / ٢١٠) ، «العبر» (١ / ٢٥) ، «الاستيعاب» (١ / ٣٤٤)

(٤) عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين بن الوذيم ... المذحجي أبو اليقظان.

العنسي. حليف بني مخزوم. هو من السابقين الأولين إلى الإسلام ... وأمه سميّة ، وهي أول من استشهد في سبيل الله (عزوجل) وأبوه وأمه من السابقين ، وكان إسلام عمار بعد بضعة وثلاثين ، وهو ممن عذب في الله. قال عمار : لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيها فقلت : ما تريد؟ فقال : ما تريد أنت؟ قلت : أريد أن أدخل على محمد وأسمع منه كلامه. فقال : وأنا أريد ذلك ، فدخلنا عليه ، فعرض علينا الإسلام ، فأسلمنا. وهو من مشاهير الصحابة رضي الله عنه.

قتل مع علي ب «صفين» سنة (٣٧) ، وله (٩٣ سنة).

ينظر ترجمته في : «أسد الغابة» (٤ / ١٢٩) ، «الإصابة» (٤ / ٣٧٣) ، «الثقات» (٣ / ٣٠٢) ، «الاستيعاب» ـ