وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ)(١) يسند إلى الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام أنه قرأها : «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر» ثم قال : وكذلك كان يقرؤها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفي رواية زرارة عنه عليهالسلام : هي أوّل صلاة صلّاها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي وسط صلاتين بالنهار : صلاة الغداة ، وصلاة العصر.
وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) : في الصلاة الوسطى ، قال : نزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في سفر ، فقنت فيها ، وتركها على حالها في السفر والحضر.
وعن زرارة ومحمد بن مسلم ، أنهما سألا أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الآية ، فقال : صلاة الظهر. وفيها فرض الله الجمعة ، وفيها الساعة التي لا يوافقها عبد مسلم ، فيسأل خيرا إلّا أعطاه الله إيّاه.
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : الصلاة الوسطى الظهر ، (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) : إقبال الرجل على صلاته ، ومحافظته على وقتها ، حتى لا يلهيه عنها ولا يشغله شيء.
وأخيرا يذكر تأويلا للآية : أنّ الصلوات الّتي يجب المحافظة عليها هم : رسول الله ، وعليّ ، وفاطمة ، وابناهما ، (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) : طائعين للأئمة عليهمالسلام (٢).
كما أنه عند ما يروي عن الصادق عليهالسلام تفسير «السبع المثاني» بسورة الحمد ، يعرج إلى نقل روايات تفسّر باطن الآية إلى الأئمة. قال : إنّ ظاهرها : الحمد ،
__________________
(١) البقرة / ٢٣٨.
(٢) تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ـ ١٢٨ ، رقم ٤١٦ ـ ٤٢١.