بل في مجمع الرجال للقهبائي صريح عبارة
العلّامة في الخلاصة. وقد نسبها بعينها إلى أبي الغضائري حيث قال : ((غض) صالح بن
عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي رنيحة (كذا) مولی رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وسلم روى عن أبي عبد الله عليهالسلام
غال كذاب لا يلتفت إليه) .
والحق إن كتاب الغضائري لا يصلح معارضاً
بل لا يعتمد عليه أصلاً لعدم ثبوت إن الذي كان عند العلّامة والقهبائي هو نفس كتاب
إبن الغضائري ، بل المقطوع به أنه محرّف ، فضلاً عن الإرسال فيه فإنه لم يكن
موجوداً عند من سبق العلّامة ولم يرووا عنه. ومع ذلك فإن الدعوى المنسوبة إلى إبن
الغضائري هي خلاف الواقع لأمرين :
أولهما لو كانت النسبة صحيحة لأشار
إليها النجاشي. وقد سبق أن بيّنا التزام النجاشي بذكر القدح إن وجد. ومع عدم ذكره
يلزم عدم وجود مثل ذلك القدح.
وثانيهما
: بإستقراء الأخبار التي رواها تنتفي
تهمة الغلو ، لعدم وجوده فيها. ولذلك قال الوحيد في تعليقته على ما في رجال الشيخ
أبي علي : (إن ظاهر جش (النجاشي) عدم صحة ما نسب إليه ، سيما من قوله : له كتاب
يرويه جماعة. وروايته في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلو) .
ويبقى أخيراً ما ذكره المرحوم التستري
في قاموسه عندما ردّ على صاحب التنقيح العلّامة المامقاني (والفهرست ورجال الشيخ
في أصحاب الكاظم ـ عليهالسلام
ـ بلفظ «صالح بن عقبة» فمن أين المراد
بن هذا؟ ومن أين ليس مرادهما صالح بن عقبة بن خالد الأسدي ـ المتقدم ـ؟ وكون طريق
الفهرست محمد بن إسماعيل أعمّ ، وإن كان النجاشي قال في ذا : يروي كتابه محمد بن
إسماعيل) .
__________________