(٢) سورة البقرة
مدنية إلا آية (٢٨١) فنزلت بمنى في حجة الوداع
وهي أول سورة نزلت بالمدينة وآياتها (٢٨٦)
١ ـ (الم (١))
الإعراب (الم) : حروف مقطعة ، لا محل لها من الإعراب ، والله أعلم بمراده منها. وهي ضرب من ضروب الإعجاز في القرآن. وقد قال العلماء في إعرابها كلاما كثيرا ، نختصر منه ثلاثة أوجه ، ذكرها أبو البقاء العكبري في تبيانه ، وهي :
١ ـ أنها في محل جر على القسم ، وحرف القسم محذوف ، وبقي عمله بعد الحذف لأنه مراد.
٢ ـ أنها في موضع نصب على أنها مفعول به لفعل مقدر ، أي : اتل (الم).
٣ ـ أنها في موضع رفع مبتدأ ، وما بعدها خبر لها.
٢ ـ (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢))
الإعراب (ذلِكَ) اسم إشارة مبتدأ مبني في محل رفع. (الْكِتابُ) : بدل من اسم الإشارة مرفوع [أو عطف بيان لاسم الإشارة ، أو نعت له ، أو خبر لاسم الإشارة والتقدير : ذلك هو الكتاب]. (لا) : نافية للجنس. (رَيْبَ) : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. (فِيهِ) :
جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا. وجملة : (لا ريب ...) في محل رفع خبر المبتدأ : ذلك. [أو إذا اعتبرنا : الكتاب خبر المبتدأ ، تكون جملة : (لا ريب ...) في محل نصب حال]. (هُدىً) : خبر ثان مرفوع بضمة مقدرة. [أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو هدى ، أو : أنه مبتدأ مؤخر وخبره : (فِيهِ) مقدم ، أو أنه حال منصوبة من الهاء في : (فِيهِ) : أي : هاديا]. (لِلْمُتَّقِينَ) : جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت ل : هدى.
٣ ـ (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣))
الإعراب (الَّذِينَ) اسم موصول نعت ل : للمتقين. (يُؤْمِنُونَ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، و (الواو) : فاعل. (بِالْغَيْبِ) : جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون). وجملة : (يؤمنون ...) صلة الموصول. (وَيُقِيمُونَ) : (الواو) : عاطفة. (يقيمون) : مثل : (يؤمنون ...) ومعطوفة عليها.