ثالثا : الخزين القرآني
ونقصد به أن
القرآن يتوفر على عنصر الحدث ، وهذا الحدث مدخور في الآية الواحدة ، بحيث إذا
وقفنا على حدث معين في الآية فلا يعني انتهاء الحدث الذي تحمله هذه الآية ، بل أن
هناك خزينا للاحداث تنبع منه صور دائبة الحركة ، تقدّم في كل عصر دون أن تتوقف
الآية الواحدة على حدث واحد.
رابعا : أسباب النزول
لا تعني أسباب
النزول الاقتصار على حادثة النزول وحدها ، بل سبب النزول هو مقتضى حضور الآية
وتشريفها للمكلفين ، أي إيذان العمل بهذه الآية ، في حين تبقى أسباب النزول حاضرة
في كل لحظة من لحظات حياة المكلف ، وتطبيق أسباب النزول على حركة الإنسان وتطلعاته
مدخورة في الآية الواحدة كلما تقادم الزمان.
أهل البيت قاعدة الإعجاز
وإذا كانت هذه
بعض خصائص الإعجاز القرآني ، فلا بدّ أن تستند هذه الخصائص إلى الأنموذج ـ القاعدة
التي تنطلق من خلالها الإبداعات الإعجازية أي أن هذا الإعجاز لا يستند إلى فراغ أو
يكون عائما ما لم يكن هناك شخوص إعجازي يتمثل فيه الأنموذج ، وهذا الأنموذج ستكون
له القابلية على الشهادة المتبادلة أي تبادل الشهادة بين أهل البيت وبين القرآن ،
فأحدهما يشهد للآخر بل