أبي طالب عليهالسلام ، وروى الحديث بعينه بعضهم كابن عبد البر في الاستيعاب
وابن حجر في الصواعق المحرقة وغيرها من مدونات الحديث.
ولم يكن الحافظ
النسائي من أعلام القرن الثالث الهجري قد اكتفى بالكتابة عن فضائل الإمام علي عليهالسلام ، بل عمل «ميدانيا» على نشر فضائل علي بن أبي طالب بعد
أن رآها قد انطمست ، فصعد المنبر في دمشق بعد عودته من مصر ، فوجد الناس منكفئين
عن فضائله عليهالسلام ، وألقى خطبه ومروياته على أهل دمشق ، إلا أن الناس
سألوه عن معاوية وفضائله فقال : أما يرضى معاوية أن يخرج رأسا برأس حتى يفضل؟ وفي
رواية أخرى قال : لا أعرف له فضيلة «إلا لا أشبع الله بطنه ، فهجموا عليه يضربون
بأرجلهم في خصييه حتى أخرجوه من المسجد فقال : احملوني إلى مكة ، فحمل إليها وبقي
بها حتى مات بسبب ذلك الدوس» .
والحافظ الكنجي
الشافعي الذي قتل عام ٦٥٨ للهجرة في سبيل نشر فضائل أمير المؤمنين ، فألف كتابا
باسم «كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ، وكتابا آخر باسم البيان في أخبار
صاحب الزمان» فنشرهما في دمشق الشام ، فقتل في جامعه بلا مبرر ولا مسوّغ سوى أنه
قام بواجبه في نشر فضائل
__________________