العلمية واستنباط الأحكام الشرعية في جميع الأعصار ، وقال في مقدّمته : «لم
أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما افتي به
وأحكم بصحّته وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي» من ذلك ما لا يقبله ولا يفتي
به أحد من الطائفة ، وهو ما رواه عن سليمان بن خالد ، قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : في القرآن رجم؟ قال : نعم ، قلت : كيف؟ قال : الشيخ
والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة» .
ورواه الشيخان
الكليني والطوسي أيضا عن عبد الله بن سنان بسند صحيح بحسب الاصطلاح ، كما ستعرف.
والخبران يدلان
على ثبوت الرجم على الشيخ والشيخة مع عدم الإحصان أيضا ، ولا قائل بذلك منا كما في
(مباني تكملة المنهاج) الذي أجاب عن الخبرين قائلا : «ولا شك في أنهما وردا مورد
التقية ، فإن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن الخطاب.
فإنّه ادّعى أن
الرجم مذكور في القرآن وقد وردت آية بذلك ، وقد تعرّضنا لذلك في كتابنا (البيان)
في البحث حول التحريف وأن القرآن لم يقع فيه تحريف» .
ولهذا ونظائره
أعضل الأمر على العلماء حتى حكى في (المستمسك) عن بعض العلماء الكبار أنه قال بعدول الصدوق في أثناء
الكتاب عما ذكره في أوله ، وأشكل عليه بأنه لو كان كذلك لنوّه به من حيث عدل ،
وإلّا لزم التدليس ولا
__________________