قبح الإله وجوه تغلب كلّما |
|
سبح الحجيج وكبّروا إهلالا |
أو نتكلّم بحمدك وننطق به لكن في تفسير الامام عليهالسلام : ننزّهك عمّا لا يليق بك من الصّفات ونقدّس لك نطهّر أرضك ممّن يعصيك (١).
وهو من قدس في الأرض إذا ذهب فيها وأبعد ، ومنه القدس بالسكون وبالضّم للطّهر فإنّ الطّاهر بعيد عن الأقذار ، والمطهّر مبعده عنها ، والمراد به ما مرّ في كلام الإمام عليهالسلام.
وقيل : ننزّهك عمّا لا يليق بك من صفات النقص ولا نضيف إليك القبائح ، فاللام زائدة اي نقدسك ، وقيل : نصلّي لأجلك ، وقيل : نطهّر أنفسنا من الخطايا والمعاصي ، كأنّهم قابلوا الفساد المفسّر بالشرك على ما مرّ بالتسبيح كما قابلوا سفك الدّماء الذي هو أعظم قبائح الأفعال بتطهير النفس عن الذنوب الذي هو أساس محامد الخصال ، أو أنّهم جعلوا سفك الدّماء نهاية الإفساد بمعناه العام وقابلوه بالتقديس الذي قيل إنّه ابلغ في التنزيه من التسبيح ، حيث إنّ النظر في التّسبيح إلى أنّ العارف أنّى استطاع في التنزيه على حسب معرفته وفي التّقديس إلى أنّ الذّات الكاملة الّتي لا يمكن في الوجود والتّصور ممّا يدانيها في شيء من الكمال لها الطّهارة عن كلّ سوء أطلق عليه لفظ دالّ أم لم يطلق ، فقد لوحظ في الأوّل العارف وفي الثّاني المعروف.
ويمكن أن يكون الفعلان اشارة إلى ركني الكمال من صفات الجمال والجلال فانّ التسبيح بالحمد إشارة إلى تمجيده بمحامده الكثيرة الذّاتية والعقليّة في المراتب
__________________
(١) تفسير البرهان : ج ١ ص ٧٣ عن تفسير الإمام عليهالسلام.