الصفحه ٢٥٦ : ) (٢).
(أَلا إِنَّها
قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
الصفحه ٢٥٧ :
وَمَا
الرَّحْمنُ) (١).
وقوله : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ) (٢).
ومن ثمّ كان
مذكورا في
الصفحه ٢٥٩ : الممكن «تعالى الله عن ذلك علوا
كبيرا» ، بلا فرق في ذلك بين الصفات الجلالية أو الجمالية الذاتية أو الفعلية
الصفحه ٢٧٧ :
بالكرسي ، ولا ريب
في فضل الأوّل على الثاني ، وإن كان كل منهما بابا من أبواب الغيوب ، إلى غير ذلك
الصفحه ٢٧٩ : ادّعى بعض
المحققين عليه الإجماع من كونه وصفا لا علما ، ولذا وصف به في البسملة وغيرها
وأضيف فيما يظهر فيه
الصفحه ٢٩٣ :
نعم من جهة صرفها
في الطاعات التي هي مرضات الله ، يطلق التوفيق الذي هو موافقة إرادة العبد لصرف
الصفحه ٢٩٤ :
فالتسمية سمة
الطاعة وصبغة العبودية وشكر النعمة وحد المائدة.
ولذا ورد في أخبار
كثيرة عن مولانا
الصفحه ٢٩٨ :
إلى رحمتي إني قد
ألزمتكم الحاجة إلى في كل حال ، وذلة العبودية في كل وقت ، فإليّ فافزعوا في كل
أمر
الصفحه ٣٠٣ : : حمدته على شجاعته وإحسانه حمدا : أثنيت عليه.
ومن هنا كان الحمد
غير الشكر لأنه يستعمل لصفة في الشخص وفيه
الصفحه ٣٠٨ : ، وإن كان فيه إشعار بالمعنيين ، سيما مع إضافته إلى الله ، كما أنّه
مشتقّ بالاشتقاق المعنوي من الصفات
الصفحه ٣١٢ : .
ومن حيث الفعل هو
المشيّة الكلية ، وهو الفعل الذي خلقه بنفسه وأسكنه في ظلّه ، وهو في صقع الإمكان
الصفحه ٣١٣ : سعة علمك ومقدار عظمتك وكنه قدرتك ومبلغ مدحك ومداد
كلماتك ...» (٣).
وأما الحمد الخلقي
فيكون أيضا في
الصفحه ٣١٤ : فيشترك فيه جميع الأشياء والأكوان مما دخل في صقع الإمكان أو في
بقعة الوجود حتى أن الكافر والمشرك في حال
الصفحه ٣١٦ : المحامد ،
ولذا قال مولانا الصادق عليهالسلام في الخبر المتقدم (٢) بعد وجدان البغلة : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
الصفحه ٣١٧ :
أيضا من وجه ، وإن تغايرا من وجه آخر ، فإن فعله سبحانه أهل له ، وهو أهل لفعله ،
وهذا التأهل إنما هو في