دون تثنيتها.
وقد يثبت في الكتابة ما ليس في اللّفظ كالالف بعد واو الجمع المتطرّفة ، والواو في (عمرو) وأولئك) و (أولو الألباب).
وربما وصلوا حرفا بحرف نحو بما ، وممّا.
وربّما أبدلوا حرفا من حرف مع إبقاء صورة الأصل كلام التعريف المبدلة عند الحروف المعدودة.
وربما يكتب الكلمة بالواو والياء ، ويكون اللفظ بالألف ، كالصّلاة والزكاة ، فيقرأ في التلفظ : الصلاة والزكاة ، وكذا (حتّى) ، و (إلى) ، و (على) ، و (متى) ، و (موسى) ، و (عيسى) و (يحيى).
الى غير ذلك ممّا تعرّض له المتصدّون لذلك في علم الخطّ الذي لا يهمّنا التعرّض له ، وإنّما المقصود في المقام : أنّه لمّا عمّت البليّة على أمّة خير البريّة ، وكان ما كان ممّا لست أذكره ، جلس مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في بيته مشتغلا بجمع القرآن وتأليفه بوصيّة النبي صلىاللهعليهوآله فلمّا جمعه كما انزل ولم يكن يعلم ذلك غيره أتى به إلى الناس فقال لهم : هذا كتاب الله انزل ، فقال بعضهم : لا حاجة لنا إليك ولا الى قرآنك ، وكان القرآن عندهم يومئذ متفرّقا في الأكتاف والأخشاب والألواح ، وكان عند بعضهم السّورة والسّورتان أو أقل أو أكثر ، إلى أن أمروا زيد بن ثابت بجمعه ، وكتب عثمان في أيّام خلافته نسخا منه بخطّه الذي يخالف رسم الخطّ والقواعد العربية ، مثل كتابة الألف بعدوا والمفردة ، وعدمها بعدوا والجمع ، ومثل كتابة التاء من كلمة واحدة كرحمة ، ونعمة ، مدوّرة في بعض المواضع ، ومطولّة في بعضها ، وكتابة اللّام الجارّة ، و (إن) مشدّدة أو مخفّفة ، و (عن) وغيرها موصولة بما بعدها ومفصولة عنها الى غير ذلك ممّا أفردوه بالتصنيف.
بل قد روت العامّة أنّ عثمان لمّا علم أنّ فيما كتبه من القرآن لحنا كثيرا قال :