يغضب فيمن يغضب عليه ، ولا يحدّ فيمن يحدّ عليه ، ولكنّه يعفو ، ويصفح ويغفر ويحلم لتعظيم القران. الخبر (١).
أقول : وذلك لأنّ الثواب والعقاب يضاعفان بشرف الفاعل والفعل ومشخّصاته من الزمان والمكان وغيرهما.
ولذا ورد : «أنّه يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد (٢).
وانزل في أزواج النبي صلىاللهعليهوآله اللّائى لسن كأحد من النساء في لزوم زيادة الاهتمام على الوظائف والآداب : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً* وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) (٣).
وورد : «أنّ الخير والشرّ يضاعفان في ليلة الجمعة ويومها» (٤).
بل وكذلك في سائر الأزمنة الشّريفة وأمكنتها من المشاهد والمساجد وغيرهما.
فحامل القرآن ، وحافظه ، وقارئه لا بدّ له من ملازمة التقوى والخشوع والانقياد لله تعالى في جميع الأحوال والاستمرار على الوظائف الشرعيّة في الأقوال والأفعال القلبيّة والبدنيّة.
فعن النبي صلىاللهعليهوآله : أنّه رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال : أما إنّه لو
__________________
(١) الأصول من الكافي ج ٢ ص ٤٤٢.
(٢) أصول الكافي ج ١ ص ٤١.
(٣) الأحزاب : ٣٠ ـ ٣١.
(٤) الخصال ـ ٣١ ـ ٣٢ وفيه : إنّ العمل يوم الجمعة يضاعف.