و «تارات» جمع «تارة» وهي الحين والمرة وأصلها : تأرة .. خففت الألف بترك الهمزة لكثرة الاستعمال ومنه القول : قال تارة هذا وتارة قال ذاك. أما «السكرات» فهي جمع «سكرة» ومعناها : شدة الموت أو الهم وغشيته. وأخرج مسلم وأبو داود والبيهقي وابن ماجة عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قال : ما أخذت «ق .. والقرآن المجيد» إلا على لسان رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس.
إعراب آياتها
(ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (١)
(ق) : فيه قراءات شأنه في ذلك شأن (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) وهو حرف هجاء يدل على خطورة ما بعده أي ما يتلى بعده وهو القسم بالقرآن المجيد أي الرفيع ذي المجد والشرف الرفيع القدر والحرف الكريم «ق» شرح في سورة «يوسف» وأعرب بعدة أوجه في سورة «ص».
(وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) : الواو واو القسم حرف جر و «القرآن» مقسم به مجرور بواو القسم وعلامة جره الكسرة وواو القسم بدل من الباء لأن التقدير اقسم بالقرآن والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف. المجيد : صفة ـ نعت ـ للقرآن مجرور مثله وعلامة جره الكسرة .. وقيل : يجوز أن تكون «ق» خبر مبتدأ محذوف على أنها اسم للسورة بتقدير : هذه «ق» يعني هذه السورة التي أعجزت العرب والقرآن المجيد .. أما إذا جعلت «ق» مقسما بها و «القرآن المجيد» معطوفا عليها فيجوز أن يراد بالقرآن التنزيل كله ويراد السورة بعينها بمعنى : أقسم بالسورة الشريفة والقرآن المجيد. وجواب القسم محذوف بتقدير : لتبعثن. ويجوز أن يكون جواب القسم كما في سورة «ص» يكمن في «بل» الواردة في الآية التالية بمعنى : (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ).
(بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) (٢)