إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ٨ ]

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ٨ ]

تحمیل

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ٨ ]

206/707
*

تتابعت الخطوب عليك تترى

وبدل منك صفو العيش مرا

فهلا تنجبين فتى أغرا

أراك عقمت لا تلدين حرا

وكنت لمثله أزكى ولود

ولمدينة بغداد صفات كثيرة .. منها : جنة الأرض .. مدينة السلام .. قبة الإسلام .. مجمع الرافدين غرة البلاد .. عين العراق .. دار الخلافة .. مجمع المحاسن والطيبات .. معدن الظرائف واللطائف .. حاضرة الدنيا .. سكة الدنيا .. أم الدنيا .. سيدة البلاد .. مدينة العلم .. ينبوع الآداب. المحارة .. وصدف الدر : وهو غشاؤه.

** (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة السادسة عشرة .. المعنى : فأرسلنا عليهم سيلا عارما دمر الله به سد مأرب الذي أقيم بين جبلين للتحكم في ماء المطر فأغرق الأراضي .. وهو السيل الذي لا يطاق لقوته وشدته وقيل : العرم : هو السيل .. وقيل : هو اسم واد وقيل : هو المطر الشديد فأضيف الموصوف إلى صفته أو يكون من باب إضافة الشيء إلى نفسه لاختلاف اللفظين .. أو بمعنى : سيلا عارما : بمعنى شديدا .. أو بتقدير : سيل الأمر العرم أي الأمر الصعب فحذف المضاف إليه الموصوف «الأمر» وحلت صفته ـ العرم ـ محله. يقال : عرم الشيء ـ يعرم ـ عرما : أي شرس وهو من بابي «ضرب» وقتل .. فهو عارم ـ اسم فاعل ـ وعرم ـ يعرم ـ عرما .. من باب «تعب» فهو عرم ـ فعل بمعنى فاعل ـ والعرم ـ بفتح العين وكسر الراء هو جمع «عرمة» مثل «كلم وكلمة» وهو السد وقيل : السيل الذي لا يطاق ..

** (وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ) : وقد سمي البدل جنتين لأجل المشاكلة وفي القول الكريم ضرب من التهكم.

** (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السابعة عشرة المعنى : ذلك التبديل أو الجزاء جزاؤهم بسبب كفرهم أو كفرانهم النعمة .. فحذف النعت أو البدل المشار إليه «الجزاء .. البدل» اختصارا .. كما حذف المضاف «سبب» وحل المصدر المضاف إليه محله.

** (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة التاسعة عشرة .. التقدير : بين منازل أسفارنا .. وهي القرى التي كانوا ينزلون فيها ظهرا ومساء من اليمن إلى الشام فحذف المضاف «منازل» وأقيم المضاف إله «أسفارنا» مقامه.

** (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) : ورد هذا القول الكريم في آخر الآية الكريمة التاسعة عشرة .. المعنى : ومزقناهم في البلاد غاية التمزيق حتى ضرب بهم المثل الشهير : تفرقوا أيدي سبأ .. إن في ذلك العقاب لدلالات وعلامات فحذف البدل أو النعت المشار إليه «العقاب» لأن ما قبله دال عليه .. و «صبار شكور» من صيغ المبالغة ـ فعال وفعول بمعنى فاعل. أو بمعنى وفرقناهم كل تفريق .. وصبار شكور : أي الكثير الصبر على الطاعات الكثير الشكر لنعم الله.

** (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثانية والعشرين أي قل يا محمد للمشركين في مكة أو مشركي قومك أدعوا الأصنام الذين زعمتم أي ادعيتم أنهم آلهة لكشف الضر عنكم فحذف مفعول «ادعوا» أي نادوا وهو «الأصنام» وحلت صفته الاسم الموصول محله كما حذف مفعول «زعمتم» وهو المصدر المؤول من «أنهم آلهة» أو يكون مفعولا صريحا بمعنى الذين زعمتموهم آلهة من الأصنام.