فضل قراءة السورة : قال فخر الكائنات رسولنا الكريم محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة «النمل» كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق سليمان وكذب به وهود وشعيب وصالح وإبراهيم ويخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله» صدق رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وفي هذا الحديث الشريف نونت الأسماء «هو» و«شعيب» و«صالح» لأنها أسماء عربية ومنع الاسم «إبراهيم» من الصرف للعلمية والعجمة.
إعراب آياتها
(طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ) (١)
(طس تِلْكَ) : شرحت في سورة «يوسف» تلك : اسم إشارة إلى آيات السورة مبني على الفتح أو على السكون لأن أصلها : تي. اللام للبعد والكاف للخطاب واسم الإشارة في محل رفع مبتدأ أو خبر لاسم السورة «طس».
(آياتُ الْقُرْآنِ) : خبر «تلك» أو بدل من اسم الإشارة «تلك» مرفوع بالضمة. القرآن : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
(وَكِتابٍ مُبِينٍ) : معطوف بالواو على «القرآن» أي وآيات كتاب مبين مجرور مثله بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. مبين : صفة ـ نعت ـ لكتاب مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة أيضا.
(هُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) (٢)
(هُدىً) : حال منصوب بما في «تلك» من معنى الإشارة أو بمعنى : أنزلناه هدى أي هادية وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر وقد نونت لأنها اسم مقصور ثلاثي نكرة ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ـ مضمر ـ التقدير : هي هدى .. أو يكون بدلا من آيات القرآن أو يكون خبرا ثانيا للمبتدإ «تلك» في الآية الكريمة الأولى بمعنى هادية إلى الحق ومبشرة المؤمنين بالجنة.