إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ٧ ]

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ٧ ]

تحمیل

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز [ ج ٧ ]

284/667
*

** (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة السابعة والعشرين بعد المائتين .. وفيه حذف مفعول «ظلموا» اختصارا لأنه ملعوم .. التقدير : ظلموا أنفسهم من كذبة الشعراء الهجائين الذين هجوا النبي الكريم محمدا ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وأصحابه طلبا لمنافعهم الشخصية وهم الشعراء الذين يتبعهم الراوون الضالون غواة الناس لأن أغلب ما كانوا يقولونه تخيلات لا حقيقة لها .. ومحمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ليس بشاعر كما تقولون يا من تذهبون في كل واد من القول بين مدح وهجاء طلبا لمنافعكم الذاتية .. وقد استثنى سبحانه من هؤلاء الشعراء الضالين .. الشعراء المؤمنين «إلا الذين آمنوا» كحسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب ابن مالك وكعب بن زهير الذين كانوا من الشعراء الذي ردوا على الشعراء الكافرين بقصائد طنانة دافعوا فيها عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وعن دين الإسلام. و«منقلب» مصدر بمعنى الانقلاب أي سيعملون أي انقلاب ينقلبون بعد الموت بمعنى : أي مرجع سيكون مصيرهم .. وهو تهديد شديد من رب العالمين جلت قدرته للكافرين.

(ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) (٢٠٧)

(ما أَغْنى عَنْهُمْ) : نافية لا عمل لها. أغنى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والجار والمجرور «عنهم» متعلق بأغنى وهو في مقام المفعول به المقدم و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعن بمعنى : ما نفعهم والجملة من الفعل وفاعله جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها وهو جواب الشرط الجازم الوارد في الآية الكريمة الخامسة بعد المائتين.

(ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) : يعرب إعراب «ما كانوا يوعدون» الوارد في الآية الكريمة السابقة.

(وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ) (٢٠٨)

(وَما أَهْلَكْنا) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها. أهلك : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. التقدير والمعنى : إننا لم نهلك قرية إلا بعد أن نبعث فيها من يخوفهم أي رسل منذرون.

(مِنْ قَرْيَةٍ) : حرف جر زائد لتأكيد النفي. قرية : اسم مجرور لفظا بحرف الجر الزائد منصوب محلا لأنه مفعول أهلك التقدير : من أهل قرية فحذف المضاف اختصارا «أهل» وحل المضاف إليه «قرية» محله.