(وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٤٥)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة التاسعة بعد المائة أي على رب العالمين من الإنس والجن.
(أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ) (١٤٦)
(أَتُتْرَكُونَ فِي ما) : الألف ألف إنكار بلفظ استفهام. تتركون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. في : حرف جر. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بتتركون بمعنى : أخيل إليكم أنكم مهملون في دياركم آمنين وأنتم كافرون؟ أو تكون الألف ألف تقرير أي تذكيرهم بالنعمة في تخليد الله إليهم.
(هاهُنا آمِنِينَ) : الهاء زائدة للتنبيه. هنا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمضمر تقديره : استقر هاهنا والجملة الفعلية «استقر هاهنا» صلة الموصول لا محل لها بمعنى : في الذي استقر في هذا المكان من النعيم ثم فسره في قوله «في جنات وعيون» في الآية الكريمة التالية. آمنين : حال من ضمير المخاطبين في «تتركون» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى وما يتنعمون فيه من الجنات وغير ذلك من الأمن والراحة.
(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (١٤٧)
(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) : جار ومجرور متعلق بتتركون أي راتعين آمنين في بساتين وأنهار جارية. وعيون : معطوفة بالواو على «جنات» مجرورة مثلها وعلامة جرهما : المعطوف والمعطوف عليه الكسرة المنونة.
(وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ) (١٤٨)
(وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ) : معطوفة بالواو على «جنات وعيون». ونخل : معطوفة على «زروع» وتعرب إعرابها.