الفتح في محل نصب اسم «لعل». باخع : خبر «لعل» مرفوع بالضمة المنونة و«نفسك» مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) : أصلها : أن : حرف مصدرية ونصب. لا : نافية لا عمل لها. يكونوا : فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكون» والألف فارقة. مؤمنين : خبر «يكون» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد. والجملة الفعلية «يكونوا مؤمنين» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول لأجله التقدير : خيفة أن لا يؤمنوا أي خيفة عدم إيمانهم بمعنى لئلا يؤمنوا ولامتناع إيمانهم أو يكون المصدر في محل جر بحرف جر محذوف. التقدير : على عدم إيمان قومك برسالتك يا محمد.
** (لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الثالثة. المعنى : أشفق على نفسك يا محمد أن تقتلها حسرة وأسفا على ما فاتك من إسلام قومك .. وباخع : اسم فاعل .. بمعنى قاتل .. يقال : بخع نفسه ـ يبخعها بخعا .. من باب «نفع» بمعنى قتلها من غيظ أو وجد ـ أي غضب .. أو قتل نفسه غما وحزنا.
** (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) : ورد هذا القول الكريم في آخر الآية الكريمة الرابعة وفيه قال «خاضعين» ولم يقل : خاضعة .. لأن أصل القول الكريم : فظلوا لها خاضعين فأقحمت «الأعناق» لزيادة التقرير ببيان موضع الخضوع وترك الكلام على أصله .. أي ترك الخبر على حاله .. وقيل : لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء قيل : خاضعين كقوله تعالى : في سورة «يوسف» : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) وقيل : المراد بالأعناق : الرؤساء والجماعات من قولهم : جاءني عشرة أو عنق من الناس أي فوج منهم.
** (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) : ورد هذا القول الكريم في مطلع الآية الكريمة الثامنة وفيه حذف النعت أو البدل المشار إليه اختصارا لأن ما قبله دال عليه. التقدير والمعنى : إن في ذلك الإنبات في الأرض لآية أي لدلالة على قدرة الله وعظمته.
** (قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الحادية عشرة .. المعنى : ألا يخافون بطشنا وعذابنا وعقابنا فقل لهم اتقوا الله.