(وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ) : الواو استئنافية. اللام لام الابتداء للتوكيد. الآخرة : مبتدأ مرفوع بالضمة. أكبر : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف صيغة أفعل التفضيل ولكونه على وزن الفعل.
(دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) : تمييز منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة بدلا من الفتحة المنونة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. وأكبر تفضيلا معطوفة على «أكبر درجات» وتعرب مثلها وعلامة نصب «تفضيلا» الفتحة المنونة.
(لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً) (٢٢)
(لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ) : ناهية جازمة. تجعل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره .. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت بمعنى : لا تتخذ. مع : ظرف مكان منصوب على الظرفية أو متعلق بلا تجعل في محل نصب وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
(إِلهاً آخَرَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. آخر : صفة ـ نعت ـ للموصوف «إلها» وعلامة نصبه الفتحة وهو ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعل ـ فتصير مذموما مخذولا.
(فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً) : الفاء سببية بمعنى : لكيلا. تقعد : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. مذموما مخذولا : حالان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المنونة وهما حالان من ضمير «تقعد» وحكم الاثنين فيهما حكم الواحد أي جامع للصفتين. و «مخذولا» بمعنى : مطرودا من رحمتنا أي من رحمة الله ـ جلّت قدرته ـ والجملة الفعلية «تقعد مذموما مخذولا» صلة حرف مصدري لا محل لها. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق بمعنى لا إشراك بالله فلا طرد من رحمته.
(وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) (٢٣)