رجل من بني حنيفة في اليمامة ادّعى النبوّة .. هزم الجيش الإسلامي بقيادة عكرمة انتصر عليه المسلمون في معركة عقرباء التي عرفت بحديقة الموت. وقد قيل عن سجاح :
أمّت سجاح ووافاها مسيلمة |
|
كذّابة من بني الدنيا وكذّاب |
ومن أحسن ما قيل في تشبيه من يخلف الوعد بمسيلمة قول بعضهم :
ووعدتني وعدا حسبتك صادقا |
|
فبقيت من طمعي أجيء وأذهب |
فإذا جلست أنا وأنت بمجلس |
|
قالوا مسيلمة وهذا أشعب |
و «أشعب» أحد الظرفاء من أهل المدينة نشأ في صحبة أولاد الخلفاء الأول وعمّر طويلا كان حسن الصوت شديد الطمع ـ ضرب به المثل فقيل : أطمع من شعيب. أخباره كثيرة في كتب الأدب. وعلى ذكر الدعيّة «سجاح» وعلى النقيض منها شهد التاريخ العربي الإسلامي نساء فضليات مجاهدات ماجدات كاملات ـ فعن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلّا أربع : آسية بنت مزاحم «امرأة فرعون» ومريم ابنة عمران .. وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد. وفضل عائشة على النساء كفضل الثّريد على سائر الطعام» وقوله تعالى : «ولدار الآخرة خير ..» زعم الفراء أنّ الدار هي الآخرة .. أي أضيف الشيء إلى نفسه .. واحتجّ الكسائيّ بالقول : صلاة الأولى .. واحتجّ الأخفش بقولهم : مسجد الجامع. ولكنّ أبا جعفر النحاس قال : إضافة الشيء إلى نفسه محال لأنه إنّما يضاف الشيء إلى غيره ليعرف به. والأصوب القول : الصلاة الأولى لأنّها أول ما صلّي حين فرضت الصلاة .. والتقدير : ولدار الآخرة ـ أما القول : المسجد الجامع فيكون الجامع صفة للمسجد. وقيل : يجوز القول : مسجد الجامع وهو مثل قولنا : حق اليقين والحق اليقين بمعنى : مسجد اليوم الجامع وحق الشيء اليقين بحذف الموصوف «المضاف إليه» وإقامة الصفة مقامه .. لأن إضافة الشيء إلى نفسه لا تجوز إلّا على هذا التقدير .. أمّا رأي الفراء فإنّه جوّز إضافة الشيء إلى نفسه لاختلاف اللفظين.
***