وفى الكلام محذوف تقديره : ضربوا فى الأرض فماتوا ، أو غزوا فقتلوا (١).
(لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ) أى ما ظنوا من أنهم لو كانوا عندهم سلموا.
١٥٩ ـ (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) (ما) صلة (٢). (والفظ) الغليظ الجائر. (وانفضوا) يعنى تفرقوا. (وَشاوِرْهُمْ) أى استخرج آراءهم.
١٦٠ ـ (الخذلان) ترك العون.
١٦١ ـ (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ) قال ابن عباس : طلب قوم من الأشراف من رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يخصهم بشىء من الغنائم ، فنزلت هذه الآية (٣).
١٦٣ ـ قوله تعالى : (دَرَجاتٌ) يعنى الذين اتبعوا رضوان الله ، والذين باءوا بسخط من الله.
١٦٤ ـ قوله تعالى : (مِنْ أَنْفُسِهِمْ) أى من جماعتهم ، وقيل : من نسبهم.
١٦٥ ـ قوله تعالى : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) يعنى ما أصابهم يوم أحد (أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) يوم بدر (قُلْتُمْ أَنَّى هذا) أى من أصابهم هذا ونحن مسلمون (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) أى لمخالفتكم الرسول (٤).
١٦٦ ـ قوله تعالى : (وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) يعنى يوم أحد (٥).
__________________
(١) انظر : معانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٦) ، وزاد المسير (١ / ٤٨٤) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٤٦) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٩٣).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٤) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٦) ، وتفسير الطبرى (٤ / ٩٩) ، ومشكل إعراب القرآن لمكى (١ / ١٦٥) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (١ / ١٥٥) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٣ / ٩٧).
(٣) انظر : سنن أبى داود ـ كتاب الحروف والقراآت (٤ / ٢٨٠) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ٢٤٦) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١٥) ، ومعانى القرآن للزجاج (١ / ٤٩٨) ، وتفسير الطبرى (٤ / ١٠٢) ، وزاد المسير (١ / ٤٩٠) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٥٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٢١) ، والدر المنثور (٢ / ٩٢) ، ولباب النقول للسيوطى (٥٩).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١٠٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٣٥١) ، وزاد المسير (١ / ٤٥٩) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٦٤) ، وتفسير ابن كثير (١ / ٤٢٥).
(٥) انظر : تفسير الطبرى (٤ / ١١٠) ، وزاد المسير (١ / ٤٩٦) ، وتفسير القرطبى (٤ / ٢٦٥) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٩٣).