(إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى) [النجم : ١٦].
(يَغْشَى السِّدْرَةَ) فراش من ذهب ، أو الملائكة ، أو نور الله.
(ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى) [النجم : ١٧].
(زاغَ) انحرف ، أو ذهب ، أو نقص. (طَغى) ارتفع عن الحق ، أو تجاوزه ، أو زاد عليه بالتخيل. رآه على ما هو به بغير نقص عجز عن إدراكه ولا زيادة توهمها في تخيله.
(لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) [النجم : ١٨].
(الْكُبْرى) ما غشي السدرة من الفراش ، أو جبريل سادا الأفق بأجنحته ، أو ما رآه في النوم ونظره بفؤاده.
(أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) [النجم : ١٩].
(اللَّاتَ) صنم بالطائف كان صاحبه يلت عليه السويق لأصحابه ، أو صخرة يلت عليها السويق بين مكة والطائف.
(وَالْعُزَّى) صنم كانوا يعبدونه عند الجمهور ، أو سمرة يعلق عليها ألوان العهن يعبدها سليم وغطفان وجشم فبعث إليها الرسول صلىاللهعليهوسلم خالد بن الوليد فقطعها ، أو كانت نخلة يعلق عليها الستور والعهن ، أو اللات والعزى رجل وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ، أو اللات بيت بنخلة تعبده قريش والعزى بيت بالطائف يعبده أهل مكة والطائف ، واللاتّ بالتشديد رجل كان يلت السويق على صخرة فلا يشرب منه أحد إلا سمن فعبدوه ثم مات فعكفوا على قبره ، أو كان رجلا يقوم على آلهتهم ويلت لهم السويق بالطائف فاتخذوا قبره وثنا معبودا.
(وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى) [النجم : ٢٠].
(وَمَناةَ) صنم بقديد بين مكة والمدينة ، أو بيت بالمشلل يعبده بنو كعب ، أو أصنام حجارة في الكعبة يعبدونها ، أو وثن كانوا يريقون عليه الدماء تقربا إليه وبذلك سميت مناة لكثرة ما يراق عليها من الدماء.
(الثَّالِثَةَ الْأُخْرى) لأنها كانت مرتبة عندهم في التعظيم بعد اللات والعزى ولما جعلوا الملائكة بنات الله قال : (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى.)
(تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى) [النجم : ٢٢].
(ضِيزى) عوجاء ، أو جائرة ، أو منقوصة عند الأكثر ، أو مخالفة.
(أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى) [النجم : ٢٤].
(ما تَمَنَّى) البنوة تكون له دون غيره ، أو البنين دون البنات.
(فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى) [النجم : ٢٥].