(أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى) مسجد الرسول صلىاللهعليهوسلم بالمدينة مروي عن الرسول صلىاللهعليهوسلم أو مسجد قباء ، وهو أول مسجد بني في الإسلام ، أو كل مسجد بني في المدينة أسس على التقوى.
(يَتَطَهَّرُوا) بالتوبة من الذنوب.
(وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) بالتوبة ، أو أراد الاستنجاء بالماء ، أو المتطهرين من أدبار النساء.
(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠٩))
(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ) مسجد قباء ، أو قوله : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى) مسجد المدينة ، وقوله. (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ) مسجد قباء. (جُرُفٍ) حرف الوادي الذي لا يثبت عليه البناء لرخاوته. (هارٍ) هائر ، وهو الساقط.
(فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ) سقطوا ببنيانهم في جهنم ، أو سقط المسجد بنفسه مع بقعته في جهنم ، قال جابر بن عبد الله : رأيت الدخان يخرج من مسجد الضرار حتى انهار ، وقيل حفرت فيه بقعة فرئي فيها الدخان.
(لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١١٠))
(رِيبَةً) حين بنوه شك ، أو غطاء ، أو بعد هدمه حزازة ، أو ندامة.
(تَقَطَّعَ) يموتوا ، أو يتوبوا ، أو تقطع في القبور.
(إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١١))
(اشْتَرى) لما جوزوا بالجنة على ذلك عبّر عنه بلفظ الشراء تجوزا.
(التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٢))
(التَّائِبُونَ) من الذنوب. (الْعابِدُونَ) بالطاعة ، أو بالتوحيد ، أو بطول الصلاة. (الْحامِدُونَ) على السراء والضراء ، أو على الإسلام. (السَّائِحُونَ) المجاهدون واستؤذن الرسول صلىاللهعليهوسلم في السياحة فقال :
«سياحة أمتي الجهاد» ، أو الصائمون ، قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «سياحة أمتي الصوم» ، أو المهاجرون أو طلبة العلم.