(قُلْ أَغَيْرَ اللهِ
أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ
عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (١٦٤))
(وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ) لا يحمل أحد ذنب غيره ، أخذ الوزر من الثقل ، وزير
الملك يتحمل الثقل عنه ، أو من الملجأ (كَلَّا لا وَزَرَ) [القيامة : ١١] ، وزير الملك لإلجاء أموره إليه.
(وَهُوَ الَّذِي
جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ
لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ
لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٥))
(خَلائِفَ الْأَرْضِ) أهل كل عصر يخلفون من تقدمهم.
(وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ) بالغنى والشرف في النسب وقوّة الأجساد.
(سَرِيعُ الْعِقابِ) كل آت قريب ، أو لمن استحقّ تعجيل العقاب في الدنيا.
سورة الأعراف
(المص (١))
(المص) أنا الله أفصل ، أو هجاء المصور ، أو اسم القرآن ، أو
للسورة ، أو اختصار كلام يفهمه الرسول صلىاللهعليهوسلم قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، أو حروف الاسم
الأعظم ، أو حرف هجاء مقطعة ، أو من حساب الجمّل ، أو حروف تحوي معاني كثيرة دلّ
الله تعالى خلقه بها على مراده من كل ذلك.
(كِتابٌ أُنْزِلَ
إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى
لِلْمُؤْمِنِينَ (٢))
(حَرَجٌ) ضيق ، أو شك ، أو لا يضيق صدرك بتكذيبهم.
(وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ (٤))
__________________