والحِرص (١٢١) ، والكِبر (١٢٢).
______________________________________________________
من ذلك الحديث الثاني من الباب عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « إنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب ».
(١٢١) الحرص هو الحثّ على شيء من اُمور الدنيا وطلب الزيادة عمّا يكفيه ، وتلاحظ أحاديث ذمّه في اُصول الكافي (١).
منها الحديث الأوّل من الباب عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « رأس كلّ خطيئة حبُّ الدنيا ».
(١٢٢) الكبر بكسر الكاف وسكون الباء مصدر مجرد للتكبّر والإستكبار الذي هو في اللغة بمعنى طلب الترفّع (٢) ، وهي الحالة التي يتخصّص بها الإنسان من إعجابه بنفسه ، ويرى نفسه أكبر من غيره .. (٣).
وأعظم التكبّر هو التكبّر على الله تعالى بالإمتناع من قبول الحقّ والإذعان له بالعبادة ..
وبعده التكبّر على الرسل والأوصياء عليهمالسلام بعدم الإيمان بهم.
وبعده التكبّر على العباد بأن يستعظم نفسه ويستحقر غيره فتأبى نفسه عن الإنقياد لهم ، وتدعوه نفسه إلى الترفّع عليهم فيزدريهم ويستصغرهم ويأنف عن مساواتهم ويتقدّم عليهم في مضائق الطرق ويرتفع عليهم في المحافل وينتظر أن يبدؤوه بالسلام ، وإن وُعظ أنف من القبول ، وإن وَعظَ عَنَّف في النصح ، وإن رُدّ عليه شيء غضب ، وإن عَلَّمَ لم يرفق بالمتعلّمين واستذلّهم وانتهرهم وامْتَنّ عليهم
__________________
١ ـ اُصول الكافي ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ، باب حبّ الدنيا والحرص عليها.
٢ ـ مجمع البحرين ، مادّة كبر ، ص ٢٩٨.
٣ ـ سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٤٠١.